شرح حديث الباب

setting

{ فَلَا يَرْبُو يَرْبُو يزكو ويبارك فيه عِنْدَ اللَّهِ }[الروم : 39] : مَنْ أَعْطَى عَطِيَّةً يَبْتَغِي أَفْضَلَ مِنْهُ فَلَا أَجْرَ لَهُ فِيهَا قَالَ مُجَاهِدٌ : { يُحْبَرُونَ }[الروم : 15] : يُنَعَّمُونَ ، { يَمْهَدُونَ }[الروم : 44] : يُسَوُّونَ يُسَوُّونَ أي يهيئون لأنفسهم مضاجعهم المريحة في القبور أو في الجنة بأعمالهم الصالحة] الْمَضَاجِعَ { الْوَدْقُ }[النور : 43] : الْمَطَرُ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : { هَلْ لَكُمْ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ } : فِي فِي الْآلِهَةِ أي نزلت في الأصنام التي يجعلونها شركاء لله تعالى وفي حقه سبحانه والآية بتمامها { ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون } والمعنى هل ترضون لأنفسكم أن يشارككم بعض عبيدكم فيما تملكون وتستووا معهم في ملكيته من غير تفرقة بينكم وبينهم وتخافون أن يرث بعضهم بعضكم أو أن يستبدوا بالتصرف دونكم كما يكون ذلك بين الأحرار؟ فإذا لم ترضوا ذلك لأنفسكم وأنتم عبيد مخلوقون لله تعالى أنتم وما تملكون فكيف ترضون أن تجعلوا لله تعالى شركاء وهو الخالق وحده وهو رب الأرباب؟ الْآلِهَةِ فِي الْآلِهَةِ أي نزلت في الأصنام التي يجعلونها شركاء لله تعالى وفي حقه سبحانه والآية بتمامها { ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون } والمعنى هل ترضون لأنفسكم أن يشارككم بعض عبيدكم فيما تملكون وتستووا معهم في ملكيته من غير تفرقة بينكم وبينهم وتخافون أن يرث بعضهم بعضكم أو أن يستبدوا بالتصرف دونكم كما يكون ذلك بين الأحرار؟ فإذا لم ترضوا ذلك لأنفسكم وأنتم عبيد مخلوقون لله تعالى أنتم وما تملكون فكيف ترضون أن تجعلوا لله تعالى شركاء وهو الخالق وحده وهو رب الأرباب؟ ، وَفِيهِ { تَخَافُونَهُمْ }[الروم : 28] : أَنْ يَرِثُوكُمْ كَمَا يَرِثُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ، { يَصَّدَّعُونَ }[الروم : 43] : يَتَفَرَّقُونَ ، { فَاصْدَعْ فَاصْدَعْ اجهر بالحق وفرق وافصل بينه وبين الباطل وأصل الصدع الشق في الشيء الصلب }[الحجر : 94] وَقَالَ غَيْرُهُ : { ضُعْفٌ ضُعْفٌ قرأ الجمهور بضم الضاد وقرأ شعبة وحمزة بفتحها وقرأ حفص بالضم والفتح }[الأعراف : 38] : وَضَعْفٌ لُغَتَانِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { السُّوأَى السُّوأَى الأذى البالغ نهايته مؤنث الأسوأ وهو البالغ في القبح }[الروم : 10] : الْإِسَاءَةُ جَزَاءُ الْمُسِيئِينَالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2123)