شرح حديث الباب

setting

سُورَةُ النَّحْلِ { رُوحُ رُوحُ الْقُدُسِ الروح في الأصل ما يقوم به الجسد وتكون به الحياة وقد أطلق على جبريل عليه السلام لأنه ينزل بالوحي الذي به قوام الإنسانية وحياة النفوس والأرواح والقلوب. والقدس الطهر و وصف به جبريل عليه السلام لأنه مطهر من المعصية وحظوظ النفس والشهوات. الْقُدُسِ رُوحُ الْقُدُسِ الروح في الأصل ما يقوم به الجسد وتكون به الحياة وقد أطلق على جبريل عليه السلام لأنه ينزل بالوحي الذي به قوام الإنسانية وحياة النفوس والأرواح والقلوب. والقدس الطهر و وصف به جبريل عليه السلام لأنه مطهر من المعصية وحظوظ النفس والشهوات. }[النحل : 102] : جِبْرِيلُ { نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ الْأَمِينُ على ما استودعه الله عز وجل من رسالته إلى المرسلين عليهم الصلاة والسلام. }[الشعراء : 193] ، { فِي ضَيْقٍ ضَيْقٍ كرب وهم وغم. وفيه قراءتان { ضيق } بفتح الضاد. و { ضيق } بكسرها. وهما متواترتان. }[النحل : 127] : يُقَالُ : أَمْرٌ ضَيْقٌ وَضَيِّقٌ ، مِثْلُ هَيْنٍ وَهَيِّنٍ ، وَلَيْنٍ وَلَيِّنٍ ، وَمَيْتٍ وَمَيِّتٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : ( تَتَفَيَّأُ تَتَفَيَّأُ تميل وتدور من جانب إلى جانب وفي قراءة { يتفيأ } . ظِلَالُهُ ) : تَتَهَيَّأُ تَتَهَيَّأُ قال في الفتح الصواب تتميل. ، { سُبُلَ سُبُلَ رَبِّكِ الطرق التي ألهمك الله تعالى سلوكها ودخولها. لتأكلي من الثمرات البعيدة ثم تعودين راجعة إلى خلاياك لا تضلين عنها. أو الطرق التي ألهمك الله تعالى إياها في عمل العسل. رَبِّكِ سُبُلَ رَبِّكِ الطرق التي ألهمك الله تعالى سلوكها ودخولها. لتأكلي من الثمرات البعيدة ثم تعودين راجعة إلى خلاياك لا تضلين عنها. أو الطرق التي ألهمك الله تعالى إياها في عمل العسل. ذُلُلًا ذُلُلًا حال من السبل أي سهلة ممهدة. أو حال من الضمير في قوله تعالى { فاسلكي } أي اصنعي العسل وأنت منقادة لما أمرت ميسرة لما أنت فيه من التعسيل. }[النحل : 69] : لَا يَتَوَعَّرُ يَتَوَعَّرُ يتشدد ويصلب. عَلَيْهَا مَكَانٌ سَلَكَتْهُ ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : { فِي تَقَلُّبِهِمْ تَقَلُّبِهِمْ أسفارهم وتنقلهم في البلاد. }[النحل : 46] : اخْتِلَافِهِمْ ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { تَمِيدُ تَمِيدُ تضطرب وتشتد حركتها. }[النحل : 15] : تَكَفَّأُ تَكَفَّأُ تنقلب. ، { مُفْرَطُونَ مُفْرَطُونَ معجلون إلى النار منسيون فيها. }[النحل : 62] : مَنْسِيُّونَ ، وَقَالَ غَيْرُهُ : { فَإِذَا فَإِذَا قَرَأْتَ أردت أن تقرأ. قَرَأْتَ فَإِذَا قَرَأْتَ أردت أن تقرأ. الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }[النحل : 98] : هَذَا مُقَدَّمٌ وَمُؤَخَّرٌ ، وَذَلِكَ أَنَّ الِاسْتِعَاذَةَ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ ، وَمَعْنَاهَا الِاعْتِصَامُ بِاللَّهِ ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : { تُسِيمُونَ }[النحل : 10] : تَرْعَوْنَ شَاكِلَتِهِ نَاحِيَتِهِ ، { قَصْدُ قَصْدُ السَّبِيلِ البيان والهداية إلى الطريق المستقيم. السَّبِيلِ قَصْدُ السَّبِيلِ البيان والهداية إلى الطريق المستقيم. }[النحل : 9] : الْبَيَانُ الدِّفْءُ الدِّفْءُ يشير إلى قوله تعالى { والأنعام خلقها لكم فيها دفء } [النحل 5] أي ما تستدفئون به من الأكسية والأبنية التي تصنعونها من جلودها وأوبارها وأشعارها وأصوافها. والأنعام الإبل والبقر والغنم ومنها المعز. مَا اسْتَدْفَأْتَ ، { تُرِيحُونَ تُرِيحُونَ ترجعون في العشي. }[النحل : 6] : بِالْعَشِيِّ ، وَ { تَسْرَحُونَ تَسْرَحُونَ تخرجون للرعي. }[النحل : 6] : بِالْغَدَاةِ بِالْغَدَاةِ أول النهار. ، { بِشِقِّ }[النحل : 7] : يَعْنِي الْمَشَقَّةَ ، { عَلَى تَخَوُّفٍ تَخَوُّفٍ تنقص أي يأتيهم العقاب من أطرافهم ويأخذهم قليلا قليلا حتى يهلكوا ويفنوا وهو معنى التنقص وفي اللغة تخوفه تنقصه وأخذ من أطرافه أي نقصه قليلا قليلا كأنه يخافه. }[النحل : 47] : تَنَقُّصٍ ، { الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً لَعِبْرَةً لعظة وبرهانا على قدرة الخالق جل وعلا إذ يخرج اللبن اللذيذ الممتع من بين فرثها - ما في جوفها من قذر - ودمها. }[النحل : 66] : وَهِيَ تُؤَنَّثُ وَتُذَكَّرُ ، وَكَذَلِكَ : النَّعَمُ ، الْأَنْعَامُ جَمَاعَةُ جَمَاعَةُ جمع والنعم في الأصل الإبل خاصة وتطلق على الإبل والبقر والغنم مجتمعة ولا تطلق على البقر أو الغنم خاصة. النَّعَمِ ، أَكْنَانٌ أَكْنَانٌ بيوتا منحوتة في الصخور كالكهوف تأوون إليها. : وَاحِدُهَا كِنٌّ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ ، { سَرَابِيلَ سَرَابِيلَ جمع سربال وهو ما يلبس من قميص أو درع. }[النحل : 81] : قُمُصٌ ، { تَقِيكُمْ الْحَرَّ }[النحل : 81] وَأَمَّا { سَرَابِيلَ سَرَابِيلَ جمع سربال وهو ما يلبس من قميص أو درع. تَقِيكُمْ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ تحميكم ضربات وطعنات سلاح الأعداء الشديدة. والبأس الشدة والحرب والعذاب. بَأْسَكُمْ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ تحميكم ضربات وطعنات سلاح الأعداء الشديدة. والبأس الشدة والحرب والعذاب. }[النحل : 81] : فَإِنَّهَا الدُّرُوعُ ، { دَخَلًا دَخَلًا بَيْنَكُمْ ذريعة للغش والخداع والخيانة. بَيْنَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ ذريعة للغش والخداع والخيانة. }[النحل : 92] : كُلُّ شَيْءٍ لَمْ يَصِحَّ فَهُوَ دَخَلٌ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : { حَفَدَةً حَفَدَةً جمع حافد وهو ولد الولد وقد يطلق على الولد أيضا ويقال له أيضا حفيد ويجمع على حفداء. }[النحل : 72] : مَنْ وَلَدَ الرَّجُلُ ، السَّكَرُ السَّكَرُ يشير إلى قوله تعالى { ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا إن في ذلك لآية لقوم يعقلون } [النحل 67] المراد - والله أعلم - بيان عجائب صنع الله عز وجل وحكمته في خلقه وكيف أنه جعل الشيء الواحد يمكن أن يكون منه الخبيث المقيت المحرم وأن يكون منه اللذيذ الطيب المباح والعقلاء هم الذين يدركون سر الله تعالى في خلقه ويستشعرون حكمته فيلتزمون أمره ويجتنبون نهيه. وقال المفسرون في تفسيرها أقولا منها أن السكر ما لا يسكر من الأنبذة وهي الزبيب والتمر ينقع في الماء ويشرب ماؤه قبل أن يتخمر أو هو الخل بلغة أهل الحبشة أو المراد الخمر وأن هذا كان قبل تحريم الخمر. والرزق الحسن هو ما يؤكل من ثمرها دون تصنيع رطبا أو مجففا كالتمر والزبيب أو بعد التصنيع كالخل والدبس. مَا حُرِّمَ مِنْ ثَمَرَتِهَا ، وَالرِّزْقُ الْحَسَنُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ ، وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ صَدَقَةَ صَدَقَةَ قال العيني الظاهر أن صدقة هذا هو أبو الهذيل. { أَنْكَاثًا أَنْكَاثًا جمع نكث وهو الغزل يحل فتله فيعود كما كان قبل الفتل مفرق الأجزاء. }[النحل : 92] : هِيَ هِيَ خَرْقَاءُ حمقاء وهو إشارة إلى قوله تعالى { ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا } [النحل 92] قيل هي امرأة معينة كانت في مكة تفعل ذلك وتلقب بالخرقاء. خَرْقَاءُ هِيَ خَرْقَاءُ حمقاء وهو إشارة إلى قوله تعالى { ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا } [النحل 92] قيل هي امرأة معينة كانت في مكة تفعل ذلك وتلقب بالخرقاء. ، كَانَتْ إِذَا أَبْرَمَتْ أَبْرَمَتْ فتلت. غَزْلَهَا نَقَضَتْهُ نَقَضَتْهُ من النقض ويستعمل لمعان منها الهدم والإبطال والحل بعد العقد. وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : الْأُمَّةُ الْأُمَّةُ لها معان عدة منها القدوة ومعلم الخير لأن قوام الأمة كان به أو لأنه جمع من صفات الخير ما يكون في أمة أو لأنه قام مقام أمة في توحيد الله تعالى وعبادته إذ انفرد عن قومه في عبادة الله تعالى ونبذ الأصنام.
يشير إلى قوله تعالى { إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين } [النحل 120]
مُعَلِّمُ الْخَيْرِ ، وَالْقَانِتُ الْمُطِيعُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2069)