شرح حديث الباب

setting

سُورَةُ الرَّعْدِ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : { كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ }[الرعد : 14] : مَثَلُ الْمُشْرِكِ الَّذِي عَبَدَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ غَيْرَهُ ، كَمَثَلِ الْعَطْشَانِ الَّذِي يَنْظُرُ إِلَى ظِلِّ خَيَالِهِ فِي الْمَاءِ مِنْ بَعِيدٍ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَتَنَاوَلَهُ وَلَا يَقْدِرُ وَقَالَ غَيْرُهُ : { سَخَّرَ }[التوبة : 79] : ذَلَّلَ ، { مُتَجَاوِرَاتٌ }[الرعد : 4] : مُتَدَانِيَاتٌ مُتَدَانِيَاتٌ متقاربات يقرب بعضها بعضا بالجوار ويختلف من حيث العذوبة والملوحة ومنها طيبة تنبت ومنها سبخة لا تنبت. ، وَقَالَ غَيْرُهُ : { الْمَثُلَاتُ الْمَثُلَاتُ الأمم الماضية التي عصت ربها وكذبت رسله فنزل بها العذاب وحلت فيها العقوبة. }[الرعد : 6] : وَاحِدُهَا مَثُلَةٌ ، وَهِيَ الْأَشْبَاهُ وَالْأَمْثَالُ ، وَقَالَ : { إِلَّا إِلَّا مِثْلَ مثل ما وقع فيمن سبقهم من عقاب الله تعالى وانتقامه للحق. مِثْلَ إِلَّا مِثْلَ مثل ما وقع فيمن سبقهم من عقاب الله تعالى وانتقامه للحق.  أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا }[يونس : 102] ، { بِمِقْدَارٍ }[الرعد : 8] : بِقَدَرٍ ، يُقَالُ : { مُعَقِّبَاتٌ }[الرعد : 11] : مَلَائِكَةٌ حَفَظَةٌ ، تُعَقِّبُ الْأُولَى الْأُولَى الجماعة الأولى. مِنْهَا الْأُخْرَى ، وَمِنْهُ وَمِنْهُ من هذا الاشتقاق وهذا المعنى. قِيلَ الْعَقِيبُ الْعَقِيبُ الذي يأتي في عقب الشيء. ، أَيْ عَقَّبْتُ فِي إِثْرِهِ ، { الْمِحَالِ الْمِحَالِ التدبير لإهلاك الجاحدين وأخذهم في قوة لا تقاوم. وأصل المحال المماكرة والمغالبة والمماحلة محل بفلان كاد له واحتال في إيذائه. }[الرعد : 13] : الْعُقُوبَةُ ، { كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ }[الرعد : 14] : لِيَقْبِضَ عَلَى الْمَاءِ ، { رَابِيًا رَابِيًا عاليا مرتفعا فوق الماء. }[الرعد : 17 ] : مِنْ رَبَا يَرْبُو ، { أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ زَبَدٌ هو ما ينتفخ من فقاعات فوق السيل أو المعادن المصهورة ثم يتلاشى دون أن ينتفع به فكذلك مثل الحق والباطل فالحق كالسيل وجوهر المعدن يبقى وينتفع به والباطل كالزبد ينتفش وينتفخ ويتعالى ثم يتلاشى وينمحق. مِثْلُهُ }[الرعد : 17] : الْمَتَاعُ مَا تَمَتَّعْتَ بِهِ ، { جُفَاءً جُفَاءً مدفوعا مرميا به لا بقاء له أو تنشفه الأرض يقال جفا الوادي إذا نشف. }[الرعد : 17 ] : يُقَالُ أَجْفَأَتْ الْقِدْرُ ، إِذَا غَلَتْ فَعَلَاهَا الزَّبَدُ ، ثُمَّ تَسْكُنُ فَيَذْهَبُ الزَّبَدُ بِلَا مَنْفَعَةٍ ، فَكَذَلِكَ يُمَيِّزُ الْحَقَّ مِنْ الْبَاطِلِ ، { الْمِهَادُ }[البقرة : 206 ] : الْفِرَاشُ ، { يَدْرَءُونَ } : يَدْفَعُونَ ، دَرَأْتُهُ عَنِّي : دَفَعْتُهُ ، { سَلَامٌ عَلَيْكُمْ }[الأنعام : 54] : أَيْ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ، { وَإِلَيْهِ مَتَابِ }[الرعد : 30 ] : تَوْبَتِي ، { أَفَلَمْ يَيْئَسْ } : أَفَلَمْ يَتَبَيَّنْ ، { قَارِعَةٌ }[الرعد : 31] : دَاهِيَةٌ دَاهِيَةٌ مصيبة تروعهم كالحرب المبيدة أو العقاب الشديد. ، { فَأَمْلَيْتُ }[الرعد : 32] : أَطَلْتُ مِنْ الْمَلِيِّ الْمَلِيِّ وَالْمِلَاوَةِ الزمن الطويل. وَالْمِلَاوَةِ الْمَلِيِّ وَالْمِلَاوَةِ الزمن الطويل.  وَمِنْهُ ، { مَلِيًّا }[مريم : 46] : وَيُقَالُ لِلْوَاسِعِ الطَّوِيلِ مِنْ الْأَرْضِ مَلًى مِنْ الْأَرْضِ ، { أَشَقُّ }[الرعد : 34] : أَشَدُّ مِنْ الْمَشَقَّةِ ، { مُعَقِّبَ }[الرعد : 41] : مُغَيِّرٌ ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { مُتَجَاوِرَاتٌ }[الرعد : 4] : طَيِّبُهَا وَخَبِيثُهَا السِّبَاخُ ، { صِنْوَانٌ }[الرعد : 4] : النَّخْلَتَانِ أَوْ أَكْثَرُ فِي أَصْلٍ وَاحِدٍ ، { وَغَيْرُ صِنْوَانٍ }[الرعد : 4] : وَحْدَهَا وَحْدَهَا أي مستقلة بأصلها. ، { بِمَاءٍ بِمَاءٍ وَاحِدٍ أي الجميع يسقى بنفس الماء ومع ذلك يختلف في النشأة والثمرة. وَاحِدٍ بِمَاءٍ وَاحِدٍ أي الجميع يسقى بنفس الماء ومع ذلك يختلف في النشأة والثمرة. }[الرعد : 4] : كَصَالِحِ كَصَالِحِ أي الجبلة والفطرة واحدة ومع ذلك تختلف مسالكهم وأخلاقهم. بَنِي آدَمَ وَخَبِيثِهِمْ ، أَبُوهُمْ وَاحِدٌ ، { السَّحَابُ الثِّقَالُ }[الرعد : 12] : الَّذِي فِيهِ الْمَاءُ ، { كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ }[الرعد : 14] : إِلَى الْمَاءِ يَدْعُو الْمَاءَ بِلِسَانِهِ ، وَيُشِيرُ إِلَيْهِ بِيَدِهِ ، فَلَا يَأْتِيهِ أَبَدًا ، { فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا }[الرعد : 17] : تَمْلَأُ بَطْنَ كُلِّ وَادٍ ، { زَبَدًا رَابِيًا }[الرعد : 17] : الزَّبَدُ زَبَدُ السَّيْلِ ، { زَبَدٌ مِثْلُهُ }[الرعد : 17] : خَبَثُ الْحَدِيدِ وَ الْحِلْيَةِ الْحِلْيَةِ المراد الذهب أو الفضة تصهر لتصنع منها الحلية وهي الزينة فيطفو خبثها - أي شوائبها - ليزالالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2060)