شرح حديث الباب

setting

{ إِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ بِكَلِمَةٍ ببشرى من عنده وهي أن يولد لك ولد من غير زوج. }[آل عِمْرَانَ : 45] { إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى اصْطَفَى اختار من الصفوة وهي الخالص من كل شيء. آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ }[آل عِمْرَانَ : 33]- إِلَى إِلَى قَوْلِهِ وتتمتها { ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [34] إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [35] فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ [36] فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ [37] }[آل عِمْرَانَ : 34-37] . (ذرية) اسم لنسل الإنس والجن وتطلق على الآباء والأبناء ومن تناسل منهم. (نذرت) جعلته نذرا والنذر ما يوجبه الإنسان على نفسه. (محررا) مفرغا خالصا لعبادة الله تعالى وخدمة بيته. (فتقبل) من التقبل وهو أخذ الشيء مع الرضا به. (وليس الذكر كالأنثى) أي في القيام على خدمة بيت الله تعالى ومن يأتونه للعبادة فالذكر أقدر على ذلك وهي تقول هذا اعتذارا إلى الله عز وجل ظنا منها أنها تعرف أنها لم توف بنذرها على الوجه الأكمل لأنه كان في نفسها أن يكون حملها ذكرا. (أعيذها) أجيرها وأحصنها. (الرجيم) الطريد من رحمة الله تعالى. (بقبول حسن) أي بجعلها فوق غيرها من أوليائه الصالحين وسلك بها طريق السعداء. (أنبتها. .) أنشأها تنشئة طيبة وجعل منها ذرية مباركة إذ جعل منها عيسى عليه السلام. (كفلها) ضمها إليه ليقوم بأمرها. (المحراب) مكان عبادتها. (رزقا) فاكهة ونحوها في غير وقتها. (أنى) من أين. قَوْلِهِ إِلَى قَوْلِهِ وتتمتها { ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [34] إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [35] فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ [36] فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ [37] }[آل عِمْرَانَ : 34-37] . (ذرية) اسم لنسل الإنس والجن وتطلق على الآباء والأبناء ومن تناسل منهم. (نذرت) جعلته نذرا والنذر ما يوجبه الإنسان على نفسه. (محررا) مفرغا خالصا لعبادة الله تعالى وخدمة بيته. (فتقبل) من التقبل وهو أخذ الشيء مع الرضا به. (وليس الذكر كالأنثى) أي في القيام على خدمة بيت الله تعالى ومن يأتونه للعبادة فالذكر أقدر على ذلك وهي تقول هذا اعتذارا إلى الله عز وجل ظنا منها أنها تعرف أنها لم توف بنذرها على الوجه الأكمل لأنه كان في نفسها أن يكون حملها ذكرا. (أعيذها) أجيرها وأحصنها. (الرجيم) الطريد من رحمة الله تعالى. (بقبول حسن) أي بجعلها فوق غيرها من أوليائه الصالحين وسلك بها طريق السعداء. (أنبتها. .) أنشأها تنشئة طيبة وجعل منها ذرية مباركة إذ جعل منها عيسى عليه السلام. (كفلها) ضمها إليه ليقوم بأمرها. (المحراب) مكان عبادتها. (رزقا) فاكهة ونحوها في غير وقتها. (أنى) من أين. - { يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }[البقرة : 212] ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَ آلُ آلُ عِمْرَانَ الْمُؤْمِنُونَ أي المراد بآل عمران المصطفين المؤمنون منهم وكذلك المؤمنون من آل إبراهيم والمؤمنون من آل ياسين والمؤمنون من آل محمد صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين فهو من العام الذي أريد به الخاص. عِمْرَانَ آلُ عِمْرَانَ الْمُؤْمِنُونَ أي المراد بآل عمران المصطفين المؤمنون منهم وكذلك المؤمنون من آل إبراهيم والمؤمنون من آل ياسين والمؤمنون من آل محمد صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين فهو من العام الذي أريد به الخاص. الْمُؤْمِنُونَ آلُ عِمْرَانَ الْمُؤْمِنُونَ أي المراد بآل عمران المصطفين المؤمنون منهم وكذلك المؤمنون من آل إبراهيم والمؤمنون من آل ياسين والمؤمنون من آل محمد صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين فهو من العام الذي أريد به الخاص. مِنْ آلِ إِبْرَاهِيمَ ، وَآلِ عِمْرَانَ ، وَآلِ يَاسِينَ ، وَآلِ مُحَمَّدٍ (ﷺ) ، يَقُولُ يَقُولُ أي ابن عباس رضي الله عنهما. محتجا على تخصيصه الآل بالمؤمنين منهم لأن غير المؤمنين منهم لم يتبعوه فليسوا بأولى به ولا يعدون من الآل : { إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ }[آل عمران : 68] وَهُمْ الْمُؤْمِنُونَ ، وَيُقَالُ آلُ يَعْقُوبَ : أَهْلُ يَعْقُوبَ فَإِذَا صَغَّرُوا آلَ ثُمَّ رَدُّوهُ إِلَى الْأَصْلِ قَالُوا : أُهَيْلٌالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1525)