شرح حديث رقم 3968

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ ، أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ،

سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُقْسِمُ : لَنَزَلَتْ هَؤُلاَءِ الآيَاتُ الآيَاتُ (الآيات) وهي قول الله تعإلى { هَٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ۖ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23) وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24) }[الحج : 19-24] (قطعت لهم ثياب) قدرت لهم نيران تحيط بهم كالثياب وقيل هي ثياب من نحاس مذاب ليس شيء أشد منه حرارة. (الحميم) الماء الذي بلغت حرارته منتهاها. (يصهر) يذاب. (مقامع) جمع مقمعة وهي سياط يعذبون بها. (أرادوا أن يخرجوا) حاولوا الخروج. (من غم) هربا مما يلحقهم فيها من الكرب والغم. (أساور) جمع سوار وهو ما يوضع في معصم اليد. (لؤلؤا) نوع من الجواهر النفيسة. (هدوا) أرشدوا. (الطيب من القول) هو كلمة التوحيد والنطق بالشهادتين وتسبيح الله تعإلى وتحميده وتكبيره وغير ذلك من القول الحسن. (صراط الحميد) طريق الله عز وجل وهو الإسلام والحميد صيغة مبالغة من الحمد أي المحمود على كل حال وبكل لسان ، فِي هَؤُلاَءِ الرَّهْطِ الرَّهْطِ 'الرهط : الجماعة من الرجال دون العشرة' السِّتَّةِ يَوْمَ بَدْرٍ نَحْوَهُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1738)