شرح حديث رقم 2661

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، وَأَفْهَمَنِي بَعْضَهُ أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ،

عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَسَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجِ النَّبِيِّ (ﷺ) حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الإِفْكِ مَا قَالُوا ، فَبَرَّأَهَا اللَّهُ مِنْهُ ، قَالَ الزُّهْرِيُّ : وَكُلُّهُمْ حَدَّثَنِي طَائِفَةً طَائِفَةً قطعة. مِنْ حَدِيثِهَا ، وَبَعْضُهُمْ أَوْعَى أَوْعَى أحفظ وأحسن إيرادا وسردا للحديث. مِنْ بَعْضٍ ، وَأَثْبَتُ لَهُ اقْتِصَاصًا اقْتِصَاصًا حفظا وتتبعا لأجزائه. ، وَقَدْ وَعَيْتُ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الحَدِيثَ الَّذِي حَدَّثَنِي عَنْ عَائِشَةَ ، وَبَعْضُ حَدِيثِهِمْ يُصَدِّقُ بَعْضًا زَعَمُوا زَعَمُوا قالوا والزعم قد يراد به القول المحقق الصريح وقد يراد به غير ذلك. أَنَّ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ سَفَرًا أَقْرَعَ أَقْرَعَ 'أقرع : أجرى القرعة' بَيْنَ أَزْوَاجِهِ ، فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا سَهْمُهَا 'السهم : النصيب' ، خَرَجَ بِهَا مَعَهُ ، فَأَقْرَعَ فَأَقْرَعَ 'أقرع : أجرى القرعة' بَيْنَنَا فِي غَزَاةٍ غَزَاةٍ 'الغزاة : الغزوة ، من الغزو وهو الخروج إلى محاربة العدو' غَزَاهَا ، فَخَرَجَ سَهْمِي ، فَخَرَجْتُ مَعَهُ بَعْدَ مَا أُنْزِلَ أُنْزِلَ الحِجَابُ أنزلت الآيات التي تفرض الحجاب على زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وعلى النساء المؤمنات. الحِجَابُ أُنْزِلَ الحِجَابُ أنزلت الآيات التي تفرض الحجاب على زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وعلى النساء المؤمنات. ، فَأَنَا أُحْمَلُ فِي هَوْدَجٍ هَوْدَجٍ 'الهودج : خباء يشبه الخيمة يوضع على الجمل لركوب النساء' ، وَأُنْزَلُ فِيهِ ، فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا فَرَغَ فَرَغَ 'فرغ : انتهى' رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) مِنْ غَزْوَتِهِ تِلْكَ ، وَقَفَلَ وَقَفَلَ 'قفل : رجع أو عاد من السفر أو غيره' وَدَنَوْنَا وَدَنَوْنَا 'دنا : اقترب' مِنَ المَدِينَةِ آذَنَ آذَنَ أعلم. لَيْلَةً بِالرَّحِيلِ ، فَقُمْتُ حِينَ آذَنُوا آذَنُوا 'الأذَانِ والإذن : هو الإعْلام بالشيء أو الإخبار به' بِالرَّحِيلِ ، فَمَشَيْتُ حَتَّى جَاوَزْتُ جَاوَزْتُ خرجت من معسكرهم وابتعدت.
'جاوز الشيء : مر عليه وعبره وتخطاه'
الجَيْشَ ، فَلَمَّا قَضَيْتُ شَأْنِي شَأْنِي حاجتي التي خرجت من أجلها. أَقْبَلْتُ إِلَى الرَّحْلِ الرَّحْلِ 'الرحل : المنزل سواء كان من حجر أو خشب أو شعر أو صوف أو وبر أو غير ذلك' ، فَلَمَسْتُ صَدْرِي ، فَإِذَا عِقْدٌ عِقْدٌ ما يوضع في العنق من الحلي والزينة. لِي مِنْ جَزْعِ جَزْعِ خرز في سواده بياض كالعروق نسبة إلى بلدة باليمن يؤتى به منها. أَظْفَارٍ قَدِ انْقَطَعَ ، فَرَجَعْتُ ، فَالْتَمَسْتُ فَالْتَمَسْتُ 'التمس الشيء : طلبه' عِقْدِي ، فَحَبَسَنِي فَحَبَسَنِي أخرني طلبه والبحث عنه. ابْتِغَاؤُهُ ابْتِغَاؤُهُ 'الابتغاء : الاجتهاد في الطلب' ، فَأَقْبَلَ الَّذِينَ يَرْحَلُونَ لِي ، فَاحْتَمَلُوا هَوْدَجِي هَوْدَجِي 'الهودج : خباء يشبه الخيمة يوضع على الجمل لركوب النساء' ، فَرَحَلُوهُ عَلَى بَعِيرِي بَعِيرِي 'البعير : ما صلح للركوب والحمل من الإبل ، وذلك إذا استكمل أربع سنوات ، ويقال للجمل والناقة' الَّذِي كُنْتُ أَرْكَبُ وَهُمْ يَحْسِبُونَ أَنِّي فِيهِ ، وَكَانَ النِّسَاءُ إِذْ ذَاكَ خِفَافًا لَمْ يَثْقُلْنَ وَلَمْ يَغْشَهُنَّ يَغْشَهُنَّ لم يغط جسمهن أي لم يكن سمينات.
'لم يغشهن اللحم : لم يثقلن باللحم والشحم'
اللَّحْمُ اللَّحْمُ 'يغشهن اللحم : يسمن ويبدن' ، وَإِنَّمَا يَأْكُلْنَ العُلْقَةَ العُلْقَةَ القليل من الطعام الذي يسد الجوع.
'العُلْقَة : كُلُّ ما يُتَبَلَّغُ به مِنَ العَيْشِ'
مِنَ الطَّعَامِ ، فَلَمْ فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ القَوْمُ لم يشعروا بخفة الوزن ولم يختلف عليهم وجودها فيه وعدمه. يَسْتَنْكِرِ فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ القَوْمُ لم يشعروا بخفة الوزن ولم يختلف عليهم وجودها فيه وعدمه. القَوْمُ فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ القَوْمُ لم يشعروا بخفة الوزن ولم يختلف عليهم وجودها فيه وعدمه. حِينَ رَفَعُوهُ ثِقَلَ الهَوْدَجِ الهَوْدَجِ 'الهودج : خباء يشبه الخيمة يوضع على الجمل لركوب النساء' ، فَاحْتَمَلُوهُ وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ ، فَبَعَثُوا الجَمَلَ وَسَارُوا ، فَوَجَدْتُ عِقْدِي بَعْدَ مَا اسْتَمَرَّ اسْتَمَرَّ ذهب ومضى. الجَيْشُ ، فَجِئْتُ مَنْزِلَهُمْ وَلَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ ، فَأَمَمْتُ فَأَمَمْتُ مَنْزِلِي قصدت مكاني الذي كنت فيه.
'أم : أراد وقصد'
مَنْزِلِي فَأَمَمْتُ مَنْزِلِي قصدت مكاني الذي كنت فيه.
'أم : أراد وقصد'
الَّذِي كُنْتُ بِهِ ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ سَيَفْقِدُونَنِي ، فَيَرْجِعُونَ إِلَيَّ ، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسَةٌ غَلَبَتْنِي عَيْنَايَ ، فَنِمْتُ وَكَانَ صَفْوَانُ بْنُ المُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ مِنْ وَرَاءِ الجَيْشِ ، فَأَصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي ، فَرَأَى سَوَادَ إِنْسَانٍ نَائِمٍ ، فَأَتَانِي وَكَانَ يَرَانِي قَبْلَ الحِجَابِ ، فَاسْتَيْقَظْتُ بِاسْتِرْجَاعِهِ بِاسْتِرْجَاعِهِ بقوله { إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }[البقرة: 156] حِينَ أَنَاخَ أَنَاخَ 'أناخ البعير : أَبْرَكَه وأجلسه' رَاحِلَتَهُ فَوَطِئَ فَوَطِئَ وضع قدمه على يد الراحلة ليسهل الركوب عليها.
'وطئ : وضع رجله على الأرض'
يَدَهَا ، فَرَكِبْتُهَا ، فَانْطَلَقَ يَقُودُ بِي الرَّاحِلَةَ الرَّاحِلَةَ 'الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى' حَتَّى أَتَيْنَا الجَيْشَ بَعْدَ مَا نَزَلُوا مُعَرِّسِينَ مُعَرِّسِينَ من التعريس وهو النزول ويغلب على النزول في آخر الليل.
'التعريس : نزول المسافر آخر الليل للنوم والاستراحة'
فِي نَحْرِ نَحْرِ الظَّهِيرَةِ النحر أعلى الصدر أو أوله ونحر كل شيء أوله أو أعلاه والمراد بنحر الظهيرة وقت اشتداد الحر وبلوغ الشمس منتهاها في الارتفاع. الظَّهِيرَةِ نَحْرِ الظَّهِيرَةِ النحر أعلى الصدر أو أوله ونحر كل شيء أوله أو أعلاه والمراد بنحر الظهيرة وقت اشتداد الحر وبلوغ الشمس منتهاها في الارتفاع. ، فَهَلَكَ فَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ تسبب بالهلاك لنفسه وبالحديث في شأني. مَنْ فَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ تسبب بالهلاك لنفسه وبالحديث في شأني. هَلَكَ فَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ تسبب بالهلاك لنفسه وبالحديث في شأني. ، وَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى تَوَلَّى الإِفْكَ تصدى له وتصدر الحديث عنه والإفك البهتان والكذب والمراد افتراؤهم على أم المؤمنين رضي الله عنها الوقوع في الفاحشة. الإِفْكَ تَوَلَّى الإِفْكَ تصدى له وتصدر الحديث عنه والإفك البهتان والكذب والمراد افتراؤهم على أم المؤمنين رضي الله عنها الوقوع في الفاحشة. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ ، فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ ، فَاشْتَكَيْتُ فَاشْتَكَيْتُ مرضت. بِهَا شَهْرًا وَالنَّاسُ يُفِيضُونَ يُفِيضُونَ يشيعون من الإفاضة وهي التوسعة والتكثير.
'يفيض : يكثر الحديث'
مِنْ قَوْلِ أَصْحَابِ الإِفْكِ ، وَيَرِيبُنِي وَيَرِيبُنِي يشككني ويوهمني حصول أمر.
'يريبني : يشككني ويوهمني'
فِي وَجَعِي ، أَنِّي لاَ أَرَى مِنَ النَّبِيِّ (ﷺ) اللُّطْفَ الَّذِي كُنْتُ أَرَى مِنْهُ حِينَ أَمْرَضُ ، إِنَّمَا يَدْخُلُ فَيُسَلِّمُ ، ثُمَّ يَقُولُ : "‎كَيْفَ تِيكُمْ تِيكُمْ 'تيكم : إشارة إلى المؤنث'" ، لاَ أَشْعُرُ بِشَيْءٍ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ الذي يقوله أهل الإفك. مِنْ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ الذي يقوله أهل الإفك. ذَلِكَ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ الذي يقوله أهل الإفك. حَتَّى نَقَهْتُ نَقَهْتُ برئت من مرضي ولم يرجع لي كمال الصحة.
'نقه : صح من مرضه وهو في عقب علته'
، فَخَرَجْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ المَنَاصِعِ المَنَاصِعِ مواضع خارج المدينة كانوا يخرجون إليها لقضاء حاجتهم. مُتَبَرَّزُنَا مُتَبَرَّزُنَا الموضع الذي نتبرز فيه من البراز وهو اسم لما يخرج من الإنسان من فضلات وقد يطلق على الموضع الذي يتبرز فيه.
'المُتَبَرَّز : اسم مكان من البَراز ، وهو الفضاء الواسع ، فكنَّوا به عن قَضاء الغائط كما كَنوا عنه بالخلاء ؛ لأنهم كانوا يتبرَّزُون في الأمكنة الخالية من الناس'
لاَ نَخْرُجُ إِلَّا لَيْلًا إِلَى لَيْلٍ ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ نَتَّخِذَ الكُنُفَ الكُنُفَ جمع كنيف وهو الساتر سمي به المكان المتخذ لقضاء الحاجة لأن قاضي الحاجة يستتر به.
'الكنف : جمع كنيف , وهو المرحاض والحمام'
قَرِيبًا مِنْ بُيُوتِنَا ، وَأَمْرُنَا أَمْرُ العَرَبِ الأُوَلِ فِي البَرِّيَّةِ البَرِّيَّةِ الصحراء خارج المدينة أَوْ فِي التَّنَزُّهِ التَّنَزُّهِ طلب النزاهة أي البعد عن البيوت لإلقاء الفضلات. ، فَأَقْبَلْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ بِنْتُ أَبِي رُهْمٍ نَمْشِي ، فَعَثَرَتْ فِي مِرْطِهَا مِرْطِهَا كساء من صوف أو غيره يلتحف به أو يؤتزر.
'المرط : كساء من صوف أو خز أو كتان'
، فَقَالَتْ : تَعِسَ تَعِسَ 'تعس : هلك وخسر وانكب على وجهه' مِسْطَحٌ ، فَقُلْتُ لَهَا : بِئْسَ مَا قُلْتِ ، أَتَسُبِّينَ رَجُلًا شَهِدَ بَدْرًا ، فَقَالَتْ : يَا هَنْتَاهْ هَنْتَاهْ يا هذه نداء للبعيد خاطبتها بذلك لبعدها عما يخوض فيه الناس.
'هنتاه : إشارة بمعنى يا هذه'
، أَلَمْ تَسْمَعِي مَا قَالُوا ؟ فَأَخْبَرَتْنِي بِقَوْلِ أَهْلِ الإِفْكِ ، فَازْدَدْتُ مَرَضًا عَلَى مَرَضِي ، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى بَيْتِي دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) ، فَسَلَّمَ فَقَالَ : "‎كَيْفَ تِيكُمْ تِيكُمْ 'تيكم : إشارة إلى المؤنث'" ، فَقُلْتُ : ائْذَنْ لِي إِلَى إِلَى أَبَوَيَّ أن آتي أبوي. أَبَوَيَّ إِلَى أَبَوَيَّ أن آتي أبوي. ، قَالَتْ : وَأَنَا حِينَئِذٍ أُرِيدُ أَنْ أَسْتَيْقِنَ أَسْتَيْقِنَ أحصل على حقيقته.
'استيقن : تأكد من الأمر وتحقق منه'
الخَبَرَ مِنْ قِبَلِهِمَا ، فَأَذِنَ لِي رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) ، فَأَتَيْتُ أَبَوَيَّ فَقُلْتُ لِأُمِّي : مَا يَتَحَدَّثُ بِهِ النَّاسُ ؟ فَقَالَتْ : يَا بُنَيَّةُ هَوِّنِي عَلَى نَفْسِكِ الشَّأْنَ ، فَوَاللَّهِ لَقَلَّمَا كَانَتِ امْرَأَةٌ قَطُّ قَطُّ 'قط : بمعنى أبدا ، وفيما مضى من الزمان' وَضِيئَةٌ وَضِيئَةٌ 'الوضاءة : الحسن والجمال والنظافة' عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا وَلَهَا ضَرَائِرُ ضَرَائِرُ جمع ضرة وهي من كانت تشاركها في زوجها أخرى أو زوجات سميت بذلك لأنها تتضرر بغيرها بالغيرة والقسم ونحو ذلك.
'الضرائر : جمع ضرة ، وهي الزوجة الأخرى التي تشارك غيرها في زوجها'
، إِلَّا أَكْثَرْنَ أَكْثَرْنَ عَلَيْهَا القول في عيبها ونقصها. عَلَيْهَا أَكْثَرْنَ عَلَيْهَا القول في عيبها ونقصها. ، فَقُلْتُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَلَقَدْ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ بِهَذَا ، قَالَتْ : فَبِتُّ تِلْكَ اللَّيْلَةَ حَتَّى أَصْبَحْتُ لاَ يَرْقَأُ يَرْقَأُ يتقطع.
'يرقأ : يسكن ويجف وينقطع بعد جريانه'
لِي دَمْعٌ ، وَلاَ أَكْتَحِلُ أَكْتَحِلُ استعارة لعدم النوم من كثرة الهم والحزن.
'أكتحل بنوم : أغمض عيني'
بِنَوْمٍ ، ثُمَّ أَصْبَحْتُ ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ حِينَ اسْتَلْبَثَ اسْتَلْبَثَ 'استلبث : أبطأ وتأخر' الوَحْيُ ، يَسْتَشِيرُهُمَا فِي فِرَاقِ أَهْلِهِ ، فَأَمَّا أُسَامَةُ ، فَأَشَارَ عَلَيْهِ بِالَّذِي يَعْلَمُ فِي نَفْسِهِ مِنَ الوُدِّ الوُدِّ الثقة بهم والمحبة لهم وحسن الصلة. لَهُمْ ، فَقَالَ أُسَامَةُ : أَهْلُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ وَاللَّهِ إِلَّا خَيْرًا ، وَأَمَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَمْ يُضَيِّقِ اللَّهُ عَلَيْكَ ، وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ ، وَسَلِ الجَارِيَةَ الجَارِيَةَ 'الجارية : المرأة والفتاة الشابة' تَصْدُقْكَ ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) بَرِيرَةَ ، فَقَالَ : يَا بَرِيرَةُ هَلْ رَأَيْتِ فِيهَا شَيْئًا يَرِيبُكِ ؟ ، فَقَالَتْ بَرِيرَةُ : لاَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ ، إِنْ رَأَيْتُ مِنْهَا أَمْرًا أَغْمِصُهُ أَغْمِصُهُ 'غمصه : استصغره واحتقره وعابه' عَلَيْهَا قَطُّ ، أَكْثَرَ مِنْ أَنَّهَا جَارِيَةٌ جَارِيَةٌ 'جارية : المراد : أنثى' حَدِيثَةُ السِّنِّ ، تَنَامُ عَنِ العَجِينِ ، فَتَأْتِي الدَّاجِنُ الدَّاجِنُ 'الداجن : كل ما أَلِف البيوت وأقام بها من حيوان وطير' فَتَأْكُلُهُ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) مِنْ يَوْمِهِ ، فَاسْتَعْذَرَ فَاسْتَعْذَرَ 'استعذر : قال من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي' مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : "‎مَنْ يَعْذُرُنِي يَعْذُرُنِي 'من يعذرني : من يلومه على فعله ولا يلومني على فعلي ، أو من يقوم بعذري إذا جازَيْتُه بصنعه ، أو من ينصرني ، يقال : عذرته إذا نصرتهُ' مِنْ رَجُلٍ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِي ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا خَيْرًا ، وَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلًا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلَّا خَيْرًا ، وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا مَعِي" ، فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا وَاللَّهِ أَعْذُرُكَ أَعْذُرُكَ 'أعْذِرُك منه : أَقوم بعُذْرك إن كَافَأْته على سُوءِ صَنِيعه فلا ألُومك وأمنع عنك الأذى' مِنْهُ إِنْ كَانَ مِنَ الأَوْسِ ضَرَبْنَا عُنُقَهُ ، وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنَ الخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا ، فَفَعَلْنَا فِيهِ أَمْرَكَ ، فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ - وَهُوَ سَيِّدُ الخَزْرَجِ ، وَكَانَ قَبْلَ قَبْلَ ذَلِكَ قبل أن يقول ما قاله الآن ولا تعني نفي الصلاح عنه بعده وإنما تعني أنه لم يسبق منه موقف يتعلق بالحمية لقومه. ذَلِكَ قَبْلَ ذَلِكَ قبل أن يقول ما قاله الآن ولا تعني نفي الصلاح عنه بعده وإنما تعني أنه لم يسبق منه موقف يتعلق بالحمية لقومه. رَجُلًا صَالِحًا وَلَكِنِ احْتَمَلَتْهُ احْتَمَلَتْهُ أغضبه التعصب لقومه وحمله على الجهالة.
'احتملته الحمية : أثارته العصبية'
الحَمِيَّةُ الحَمِيَّةُ 'الحمية : الأنفة والغيرة' - فَقَالَ : كَذَبْتَ لَعَمْرُ لَعَمْرُ 'لعمر إلهك : قَسم ببقاء الله ودوامه' اللَّهِ ، لاَ تَقْتُلُهُ ، وَلاَ تَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ ، فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ فَقَالَ : كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ ، وَاللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ ، فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ تُجَادِلُ 'المجادلة : المخاصمة والمحاورة' عَنِ المُنَافِقِينَ ، فَثَارَ الحَيَّانِ الأَوْسُ ، وَالخَزْرَجُ حَتَّى هَمُّوا هَمُّوا تناهضوا للنزاع وقصدوا المحاربة. ، وَرَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) عَلَى المِنْبَرِ ، فَنَزَلَ ، فَخَفَّضَهُمْ فَخَفَّضَهُمْ تلطف بهم حتى سكتوا. حَتَّى سَكَتُوا ، وَسَكَتَ وَبَكَيْتُ يَوْمِي لاَ يَرْقَأُ يَرْقَأُ يتقطع.
'يرقأ : يسكن ويجف وينقطع بعد جريانه'
لِي دَمْعٌ ، وَلاَ أَكْتَحِلُ أَكْتَحِلُ استعارة لعدم النوم من كثرة الهم والحزن.
'أكتحل بنوم : أغمض عيني'
بِنَوْمٍ ، فَأَصْبَحَ عِنْدِي أَبَوَايَ ، وَقَدْ بَكَيْتُ لَيْلَتَيْنِ وَيَوْمًا حَتَّى أَظُنُّ أَنَّ البُكَاءَ فَالِقٌ فَالِقٌ من فلق إذا شق. كَبِدِي ، قَالَتْ : فَبَيْنَا هُمَا جَالِسَانِ عِنْدِي ، وَأَنَا أَبْكِي ، إِذِ اسْتَأْذَنَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَأَذِنْتُ لَهَا ، فَجَلَسَتْ تَبْكِي مَعِي ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) ، فَجَلَسَ وَلَمْ يَجْلِسْ عِنْدِي مِنْ يَوْمِ قِيلَ فِيَّ مَا قِيلَ قَبْلَهَا ، وَقَدْ مَكَثَ شَهْرًا لاَ يُوحَى إِلَيْهِ فِي شَأْنِي شَأْنِي حاجتي التي خرجت من أجلها. شَيْءٌ ، قَالَتْ : فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ : "‎يَا عَائِشَةُ ، فَإِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وَكَذَا ، فَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً ، فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ ، وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ أَلْمَمْتِ فعلت ذنبا ليس من عادتك من الإلمام وهو النزول النادر غير المتكرر.
'اللَّمم : مُقَارَبة المَعْصِيَة من غير إيقاع فِعْل'
بِذَنْبٍ ، فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ ، فَإِنَّ العَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ ، ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ"
، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) مَقَالَتَهُ ، قَلَصَ قَلَصَ 'قلص : جف وذهب' دَمْعِي حَتَّى مَا أُحِسُّ مِنْهُ قَطْرَةً ، وَقُلْتُ لِأَبِي : أَجِبْ عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) ، قَالَ : وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) ، فَقُلْتُ لِأُمِّي : أَجِيبِي عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) فِيمَا قَالَ ، قَالَتْ : وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) ، قَالَتْ : وَأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ ، لاَ أَقْرَأُ كَثِيرًا مِنَ القُرْآنِ ، فَقُلْتُ : إِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكُمْ سَمِعْتُمْ مَا يَتَحَدَّثُ بِهِ النَّاسُ ، وَوَقَرَ وَوَقَرَ ثبت واستقر. فِي أَنْفُسِكُمْ وَصَدَّقْتُمْ بِهِ ، وَلَئِنْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي بَرِيئَةٌ ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنِّي لَبَرِيئَةٌ لاَ تُصَدِّقُونِي بِذَلِكَ ، وَلَئِنِ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بِأَمْرٍ ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ لَتُصَدِّقُنِّي ، وَاللَّهِ مَا أَجِدُ لِي وَلَكُمْ مَثَلًا ، إِلَّا أَبَا يُوسُفَ إِذْ قَالَ : { فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ، وَاللَّهُ المُسْتَعَانُ عَلَى مَا مَا تَصِفُونَ ما تذكرون عني مما يعلم الله تعالى براءتي عنه. تَصِفُونَ مَا تَصِفُونَ ما تذكرون عني مما يعلم الله تعالى براءتي عنه. }[يوسف: 18] ، ثُمَّ تَحَوَّلْتُ عَلَى فِرَاشِي وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يُبَرِّئَنِي اللَّهُ ، وَلَكِنْ وَاللَّهِ مَا ظَنَنْتُ أَنْ يُنْزِلَ فِي شَأْنِي شَأْنِي حاجتي التي خرجت من أجلها. وَحْيًا ، وَلَأَنَا أَحْقَرُ فِي نَفْسِي مِنْ أَنْ يُتَكَلَّمَ بِالقُرْآنِ فِي أَمْرِي ، وَلَكِنِّي كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) فِي النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللَّهُ ، فَوَاللَّهِ مَا مَا رَامَ مَجْلِسَهُ ما فارقه ولا قام منه.
'رام : فارق وبرح'
رَامَ مَا رَامَ مَجْلِسَهُ ما فارقه ولا قام منه.
'رام : فارق وبرح'
مَجْلِسَهُ مَا رَامَ مَجْلِسَهُ ما فارقه ولا قام منه.
'رام : فارق وبرح'
وَلاَ خَرَجَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ البَيْتِ ، حَتَّى أُنْزِلَ عَلَيْهِ الوَحْيُ ، فَأَخَذَهُ مَا كَانَ يَأْخُذُهُ مِنَ البُرَحَاءِ البُرَحَاءِ العرق الشديد من البرح وهو شدة الحر أو الكرب أو غير ذلك من الشدائد.
'البرحاء : الشدة'
، حَتَّى إِنَّهُ لَيَتَحَدَّرُ لَيَتَحَدَّرُ 'تحدر : نزل وتساقط وتقطر' مِنْهُ مِثْلُ الجُمَانِ الجُمَانِ الؤلؤ واحده جمانة.
'الجمان : اللؤلؤ , والمراد العرق'
مِنَ العَرَقِ فِي يَوْمٍ : شَاتٍ ، فَلَمَّا سُرِّيَ سُرِّيَ 'التسرية : الكشف والإزالة وتأتي بمعنى التخفيف' عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) وَهُوَ يَضْحَكُ ، فَكَانَ أَوَّلَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا ، أَنْ قَالَ لِي : "‎يَا عَائِشَةُ احْمَدِي اللَّهَ ، فَقَدْ بَرَّأَكِ اللَّهُ" ، فَقَالَتْ لِي أُمِّي : قُومِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) ، فَقُلْتُ : لاَ وَاللَّهِ ، لاَ أَقُومُ إِلَيْهِ ، وَلاَ أَحْمَدُ إِلَّا اللَّهَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : { إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ عُصْبَةٌ جماعة من العشرة إلى الأربعين. مِنْكُمْ } الآيَاتِ الآيَاتِ { إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ (12) لَّوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ۚ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَٰئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (20) }[النور : 11 - 20] ، فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ هَذَا فِي بَرَاءَتِي ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحِ بْنِ أُثَاثَةَ لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ : وَاللَّهِ لاَ أُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ شَيْئًا أَبَدًا بَعْدَ مَا قَالَ لِعَائِشَةَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَلاَ يَأْتَلِ يَأْتَلِ يحلف. أُولُو أُولُو الفَضْلِ أصحاب الإحسان والصدقة. الفَضْلِ أُولُو الفَضْلِ أصحاب الإحسان والصدقة. مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ وَالسَّعَةِ البحبوحة في العيش والمال. أَنْ يُؤْتُوا } إِلَى قَوْلِهِ { غَفُورٌ رَحِيمٌ }[البقرة: 173] فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : بَلَى وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي ، فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ الَّذِي كَانَ يُجْرِي عَلَيْهِ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) يَسْأَلُ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ عَنْ أَمْرِي ، فَقَالَ : يَا زَيْنَبُ ، مَا عَلِمْتِ مَا رَأَيْتِ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي ، وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهَا إِلَّا خَيْرًا ، قَالَتْ : وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي تُسَامِينِي تضاهيني بجمالها ومكانتها عند النبي صلى الله عليه وسلم من السمو وهو العلو والارتفاع. ، فَعَصَمَهَا فَعَصَمَهَا حفظها ومنعها من الخوض في الباطل.
'العصمة : المنع والحفظ'
اللَّهُ بِالوَرَعِ بِالوَرَعِ شدة المحافظة على الدين قَالَ : وَحَدَّثَنَا فُلَيْحٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ مِثْلَهُ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا فُلَيْحٌ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ مِثْلَهُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1166)