شرح حديث رقم 2561

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ،

أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَخْبَرَتْهُ : أَنَّ بَرِيرَةَ جَاءَتْ تَسْتَعِينُهَا فِي كِتَابَتِهَا كِتَابَتِهَا 'المكاتبة : اتفاق العبد مع سيده بدفع مال له مقابل عتقه' ، وَلَمْ تَكُنْ قَضَتْ مِنْ كِتَابَتِهَا كِتَابَتِهَا 'المكاتبة : اتفاق العبد مع سيده بدفع مال له مقابل عتقه' شَيْئًا ، قَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ : ارْجِعِي إِلَى أَهْلِكِ ، فَإِنْ أَحَبُّوا أَنْ أَقْضِيَ عَنْكِ كِتَابَتَكِ كِتَابَتَكِ 'المكاتبة : اتفاق العبد مع سيده بدفع مال له مقابل عتقه' وَيَكُونَ وَلاَؤُكِ وَلاَؤُكِ 'الولاء : الانتماء والنسب والنصرة والمحبة والقرابة والإرث' لِي ، فَعَلْتُ ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ بَرِيرَةُ لِأَهْلِهَا ، فَأَبَوْا فَأَبَوْا 'أبى : رفض وامتنع، واشتد على غيره ' ، وَقَالُوا : إِنْ شَاءَتْ أَنْ تَحْتَسِبَ تَحْتَسِبَ تطلب الثواب عند الله تعالى ولا يكون لها الولاء.
'الاحتساب والحسبة : طَلَب وجْه اللّه وثوابه بالأعمال الصالحة، وعند المكروهات هو البِدَارُ إلى طَلَب الأجْر وتحصيله بالتَّسْليم والصَّبر، أو باستعمال أنواع البِرّ والقِيام بها على الوجْه المرْسُوم فيها طَلَباً للثَّواب المرْجُوّ منها'
عَلَيْكِ ، فَلْتَفْعَلْ وَيَكُونَ وَلاَؤُكِ وَلاَؤُكِ 'الولاء : الانتماء والنسب والنصرة والمحبة والقرابة والإرث' لَنَا ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : "‎ ابْتَاعِي ابْتَاعِي 'ابتاع : اشترى' ، فَأَعْتِقِي فَإِنَّمَا الوَلاَءُ الوَلاَءُ 'الولاء : الانتماء والنسب والنصرة والمحبة والقرابة والإرث' لِمَنْ أَعْتَقَ" قَالَ : ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) ، فَقَالَ : "‎مَا بَالُ بَالُ 'ما بال كذا : ما شأنه' أُنَاسٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللَّهِ ، مَنِ اشْتَرَطَ شَرْطًا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَلَيْسَ لَهُ ، وَإِنْ شَرَطَ مِائَةَ مَرَّةٍ شَرْطُ اللَّهِ أَحَقُّ وَأَوْثَقُ وَأَوْثَقُ 'أوثق : أفضل وأوثق وأثبت وأقوم'"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1120)