بَابُ مَا يَلْبَسُ المُحْرِمُ مِنَ الثِّيَابِ وَالأَرْدِيَةِ وَالأُزُرِ

شرح حديث الباب

setting

وَلَبِسَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا الثِّيَابَ المُعَصْفَرَةَ المُعَصْفَرَةَ المصبوغة بالعصفر. وَهِيَ مُحْرِمَةٌ ، وَقَالَتْ : لاَ تَلَثَّمْ تَلَثَّمْ من الالتثام وهو وضع اللثام وهو ما يغطي الشفة من الوجه. وَ لاَ لاَ تَتَبَرْقَعْ لا تلبس البرقع وهو ما يغطي الوجه. تَتَبَرْقَعْ لاَ تَتَبَرْقَعْ لا تلبس البرقع وهو ما يغطي الوجه. ، وَلاَ تَلْبَسْ ثَوْبًا بِوَرْسٍ بِوَرْسٍ أي مصبوغا به. وَلاَ زَعْفَرَانٍ زَعْفَرَانٍ أي مصبوغا به. ، وَقَالَ جَابِرٌ : لاَ أَرَى المُعَصْفَرَ طِيبًا وَلَمْ تَرَ عَائِشَةُ بَأْسًا بِالحُلِيِّ ، وَالثَّوْبِ الأَسْوَدِ ، وَالمُوَرَّدِ وَالمُوَرَّدِ المصبوغ على لون الورد ، وَالخُفِّ لِلْمَرْأَةِ ، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : لاَ بَأْسَ أَنْ يُبْدِلَ ثِيَابَهُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 686)

شرح حديث رقم 1545

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ المُقَدَّمِيُّ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي كُرَيْبٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ :

انْطَلَقَ النَّبِيُّ (ﷺ) مِنَ المَدِينَةِ بَعْدَ مَا تَرَجَّلَ تَرَجَّلَ 'الترجل : تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه' ، وَادَّهَنَ وَلَبِسَ إِزَارَهُ إِزَارَهُ 'الإزار : ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن' وَرِدَاءَهُ هُوَ وَأَصْحَابُهُ ، فَلَمْ يَنْهَ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الأَرْدِيَةِ الأَرْدِيَةِ 'الأردية : جمع رداء وهو ما يلبس فوق الثياب كالجُبَّة والعباءة ، أو ما يستر الجزء الأعلى من الجسم' وَالأُزُرِ وَالأُزُرِ 'الأزر : الثياب' تُلْبَسُ إِلَّا المُزَعْفَرَةَ المُزَعْفَرَةَ 'المزعفر : المصبوغ بالزعفران وهوصبغ من الطيب' الَّتِي تَرْدَعُ تَرْدَعُ لكثرة ما فيها تلصق الأثر على الجلد.
'تردع : يبقى أثرها'
عَلَى الجِلْدِ ، فَأَصْبَحَ بِذِي الحُلَيْفَةِ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ رَاحِلَتَهُ 'الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى' حَتَّى اسْتَوَى اسْتَوَى 'استوى : اعتدل' عَلَى البَيْدَاءِ البَيْدَاءِ المفازة والصحراء. ، أَهَلَّ أَهَلَّ 'الإهلال : رفع الصوت بالتلبية' هُوَ وَأَصْحَابُهُ وَقَلَّدَ وَقَلَّدَ 'قلد الهدي : علق في عنقه ما يدل على إهدائه للحرم' بَدَنَتَهُ بَدَنَتَهُ في نسخة (بدنه) جمع بدنة والمعنى علق في عنقها القلادة من نعل وغيره إشعارا بأنها هدي أي مهداة للحرم وسميت بدنة لأنهم كانوا يسمنونها.
'البُدْن والبَدَنَة : تقع على الجمل والناقة والبقرة، وهي بالإبل أشبه، وسميت بدَنةً لِعِظَمِها وسِمْنَها'
، وَذَلِكَ لِخَمْسٍ بَقِينَ مِنْ ذِي القَعْدَةِ ، فَقَدِمَ مَكَّةَ لِأَرْبَعِ لَيَالٍ خَلَوْنَ خَلَوْنَ مضين. مِنْ ذِي الحَجَّةِ ، فَطَافَ بِالْبَيْتِ ، وَسَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ ، وَلَمْ يَحِلَّ مِنْ مِنْ أَجْلِ بُدْنِهِ التي جعلها هديا وليس لصاحب الهدي أن يتحلل حتى يبلغ الهدي محله وهو يوم النحر. أَجْلِ مِنْ أَجْلِ بُدْنِهِ التي جعلها هديا وليس لصاحب الهدي أن يتحلل حتى يبلغ الهدي محله وهو يوم النحر. بُدْنِهِ مِنْ أَجْلِ بُدْنِهِ التي جعلها هديا وليس لصاحب الهدي أن يتحلل حتى يبلغ الهدي محله وهو يوم النحر. لِأَنَّهُ قَلَّدَهَا قَلَّدَهَا 'قلد الهدي : علق في عنقه ما يدل على إهدائه للحرم' ، ثُمَّ نَزَلَ بِأَعْلَى مَكَّةَ عِنْدَ الحَجُونِ الحَجُونِ موضع بمكة وهو مقبرة أهل مكة يبعد ميلا ونصفا عن البيت. وَهُوَ مُهِلٌّ مُهِلٌّ 'الإهلال : رفع الصوت بالتلبية' بِالحَجِّ ، وَلَمْ وَلَمْ يَقْرَبِ الكَعْبَةَ أي لم يطف بها ولعل ذلك لشغل منعه وإلا فالطواف مشروع. أقول ولعل هذا لحكمة التخفيف من الزحام لما اطلع عليه صلى الله عليه وسلم من إقبال الحجيج وازدحامهم في مستقبل الزمان فلو أكثر الطواف مدة مقامه في مكة لقتدى به المسلمون ولكان الحرج على الأمة يَقْرَبِ وَلَمْ يَقْرَبِ الكَعْبَةَ أي لم يطف بها ولعل ذلك لشغل منعه وإلا فالطواف مشروع. أقول ولعل هذا لحكمة التخفيف من الزحام لما اطلع عليه صلى الله عليه وسلم من إقبال الحجيج وازدحامهم في مستقبل الزمان فلو أكثر الطواف مدة مقامه في مكة لقتدى به المسلمون ولكان الحرج على الأمة الكَعْبَةَ وَلَمْ يَقْرَبِ الكَعْبَةَ أي لم يطف بها ولعل ذلك لشغل منعه وإلا فالطواف مشروع. أقول ولعل هذا لحكمة التخفيف من الزحام لما اطلع عليه صلى الله عليه وسلم من إقبال الحجيج وازدحامهم في مستقبل الزمان فلو أكثر الطواف مدة مقامه في مكة لقتدى به المسلمون ولكان الحرج على الأمة بَعْدَ طَوَافِهِ بِهَا حَتَّى رَجَعَ مِنْ عَرَفَةَ ، وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ يَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ ، ثُمَّ يُقَصِّرُوا مِنْ رُءُوسِهِمْ ، ثُمَّ يَحِلُّوا يَحِلُّوا 'حل المحرم وأحل : خرج من إحرامه فجاز له ما كان ممنوعا منه' وَذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ بَدَنَةٌ بَدَنَةٌ في نسخة (بدنه) جمع بدنة والمعنى علق في عنقها القلادة من نعل وغيره إشعارا بأنها هدي أي مهداة للحرم وسميت بدنة لأنهم كانوا يسمنونها.
'البُدْن والبَدَنَة : تقع على الجمل والناقة والبقرة، وهي بالإبل أشبه، وسميت بدَنةً لِعِظَمِها وسِمْنَها'
قَلَّدَهَا قَلَّدَهَا 'قلد الهدي : علق في عنقه ما يدل على إهدائه للحرم' وَمَنْ كَانَتْ مَعَهُ امْرَأَتُهُ فَهِيَ لَهُ حَلاَلٌ وَالطِّيبُ وَالثِّيَابُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 687)