بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ (ﷺ) : "‎إِنَّا بِكَ لَمَحْزُونُونَ"

شرح حديث الباب

setting

وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : عَنِ النَّبِيِّ (ﷺ) : "‎تَدْمَعُ العَيْنُ ، وَيَحْزَنُ القَلْبُ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 576)

شرح حديث رقم 1303

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا قُرَيْشٌ هُوَ ابْنُ حَيَّانَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :

دَخَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) عَلَى أَبِي سَيْفٍ القَيْنِ ، وَكَانَ ظِئْرًا ظِئْرًا زوج مرضعته وهي خولة بنت المنذر الأنصارية النجارية.
'الظئر : المرضعة لغير ولدها ، ويطلق على زوجها أيضا'
لِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) إِبْرَاهِيمَ ، فَقَبَّلَهُ ، وَشَمَّهُ ، ثُمَّ دَخَلْنَا عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ وَإِبْرَاهِيمُ يَجُودُ يَجُودُ 'يَجُود بنفسه : أي يُخْرِجُها ويَدْفَعُها كما يَدْفَع الإنسان ماله يَجُودُ به يُرِيد أنه في النَّزْع وسِيَاق الموْت' بِنَفْسِهِ ، فَجَعَلَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) تَذْرِفَانِ تَذْرِفَانِ 'تذرف : تسيل منها الدموع' ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَأَنْتَ وَأَنْتَ تفعل كما يفعل الناس عند المصائب يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : "‎يَا ابْنَ عَوْفٍ إِنَّهَا رَحْمَةٌ" ، ثُمَّ أَتْبَعَهَا بِأُخْرَى بِأُخْرَى أتبع الدمعة بأخرى أو بالكلمة التي قالها بأخرى ، فَقَالَ (ﷺ) : "‎إِنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ ، وَالقَلْبَ يَحْزَنُ ، وَلاَ نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا ، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ" ، رَوَاهُ مُوسَى ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ المُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ (ﷺ)المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 576)