بَيْنَمَا رَجُلٌ وَاقِفٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) بِعَرَفَةَ ، إِذْ وَقَعَ مِنْ رَاحِلَتِهِ رَاحِلَتِهِ 'الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى' ، فَأَقْصَعَتْهُ فَأَقْصَعَتْهُ من القصع وهو كسر العطش ويستعار لكسر الرقبة. 'القصع : الهشم وقيل : هو خاص بكسر العظم وقيل : كسر الرقبة' - أَوْ قَالَ : فَأَقْعَصَتْهُ فَأَقْعَصَتْهُ من الإقعاص وهو إعجال الهلاك أي لم يلبث أن مات. 'الإقعاص : أن يضرب الإنسان فيموت مكانه يقال : قعصته وأقعصته إذا قتلته قتلا سريعا' - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : "اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَسِدْرٍ 'السدر : شجر النبق يجفف ورقه ويستعمل في التنظيف' ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ ، وَلاَ تُحَنِّطُوهُ تُحَنِّطُوهُ لا تضعوا له الحنوط وهو طيب يخلط للميت خاصة. 'الحنوط : ما يُخْلط من الطِّيب لأكفان الموْتَى وأجْسَامِهم خاصَّة' ، وَلاَ تُخَمِّرُوا تُخَمِّرُوا لا تضعوا له خمارا وهو غطاء الرأس. 'خمر : غطى' رَأْسَهُ ، فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ مُلَبِّيًا مُلَبِّيًا يقول لبيك اللهم لبيك على الحالة التي مات عليها وهو محرم. 'التلبية : أصل التلبية الإقامة بالمكان ، وإجابة المنادي ، ولبيك أي إجابة لك بعد إجابة والتلبية أيضا قول المرء: لبيك اللهم لبيك'"المصدر:صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 559)