تُوُفِّيَتْ إِحْدَى بَنَاتِ النَّبِيِّ (ﷺ) ، فَأَتَانَا النَّبِيُّ (ﷺ) فَقَالَ : "اغْسِلْنَهَا بِالسِّدْرِ بِالسِّدْرِ 'السدر : شجر النبق' وِتْرًا ثَلاَثًا ، أَوْ خَمْسًا ، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، إِنْ رَأَيْتُنَّ رَأَيْتُنَّ 'رأيتن : كان هذا رأيكن' ذَلِكَ ، وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُورًا كَافُورًا كم النخل وهو زهره. 'الكافور : نبات طيب الرائحة مرّ الطعم' - أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ - فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي فَآذِنَّنِي 'الأذَانِ والإذن : هو الإعْلام بالشيء أو الإخبار به'" ، فَلَمَّا فَرَغْنَا : آذَنَّاهُ ، فَأَلْقَى إِلَيْنَا حِقْوَهُ حِقْوَهُ 'الحَقْو : الإزار' ، فَضَفَرْنَا شَعَرَهَا ثَلاَثَةَ قُرُونٍ قُرُونٍ جمع قرن وهو الخصلة من الشعر أي جعلنا شعرها ثلاث ضفائر. 'القرن : الضفيرة' ، وَأَلْقَيْنَاهَا خَلْفَهَاالمصدر:صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 558)