وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : { تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشَاءُ }[آل عمران : 26] ، { وَلاَ تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ }[الكهف : 24] ، { إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }[القصص : 56] ، قَالَ سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِيهِ : نَزَلَتْ فِي أَبِي طَالِبٍ { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ }[البقرة : 185]المصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 3273)
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : إِذَا دَعَوْتُمُ اللَّهَ فَاعْزِمُوا فِي الدُّعَاءِ ، وَلاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ إِنْ شِئْتَ فَأَعْطِنِي ، فَإِنَّ اللَّهَ لاَ مُسْتَكْرِهَ مُسْتَكْرِهَ لَهُالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 3273)
أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ، عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ أَخْبَرَهُ : أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) طَرَقَهُ طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) لَيْلَةً ، فَقَالَ لَهُمْ : أَلاَ تُصَلُّونَ ، قَالَ عَلِيٌّ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّمَا أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا ، فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) حِينَ قُلْتُ ذَلِكَ ، وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيَّ شَيْئًا ، ثُمَّ سَمِعْتُهُ وَهُوَ مُدْبِرٌ يَضْرِبُ فَخِذَهُ وَيَقُولُ : { وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا }[الكهف : 54]المصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 3273)
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) ، قَالَ : مَثَلُ المُؤْمِنِ كَمَثَلِ خَامَةِ الزَّرْعِ يَفِيءُ يَفِيءُ وَرَقُهُ مِنْ حَيْثُ أَتَتْهَا الرِّيحُ تُكَفِّئُهَا تُكَفِّئُهَا ، فَإِذَا سَكَنَتِ اعْتَدَلَتْ ، وَكَذَلِكَ المُؤْمِنُ يُكَفَّأُ يُكَفَّأُ بِالْبَلاَءِ بِالْبَلاَءِ ، وَمَثَلُ الكَافِرِ كَمَثَلِ الأَرْزَةِ الأَرْزَةِ صَمَّاءَ صَمَّاءَ مُعْتَدِلَةً حَتَّى يَقْصِمَهَا اللَّهُ إِذَا شَاءَالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 3274)
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى المِنْبَرِ ، يَقُولَ : إِنَّمَا بَقَاؤُكُمْ فِيمَا سَلَفَ سَلَفَ قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَمِ ، كَمَا بَيْنَ صَلاَةِ العَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ ، أُعْطِيَ أَهْلُ التَّوْرَاةِ التَّوْرَاةَ ، فَعَمِلُوا بِهَا حَتَّى انْتَصَفَ النَّهَارُ ثُمَّ عَجَزُوا ، فَأُعْطُوا قِيرَاطًا قِيرَاطًا قِيرَاطًا قِيرَاطًا ، ثُمَّ أُعْطِيَ أَهْلُ الإِنْجِيلِ الإِنْجِيلَ ، فَعَمِلُوا بِهِ حَتَّى صَلاَةِ العَصْرِ ثُمَّ عَجَزُوا ، فَأُعْطُوا قِيرَاطًا قِيرَاطًا قِيرَاطًا قِيرَاطًا ، ثُمَّ أُعْطِيتُمُ القُرْآنَ ، فَعَمِلْتُمْ بِهِ حَتَّى غُرُوبِ الشَّمْسِ ، فَأُعْطِيتُمْ قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْنِ ، قَالَ أَهْلُ التَّوْرَاةِ : رَبَّنَا هَؤُلاَءِ أَقَلُّ عَمَلًا وَأَكْثَرُ أَجْرًا ؟ قَالَ : هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ أَجْرِكُمْ مِنْ شَيْءٍ ؟ قَالُوا : لاَ ، فَقَالَ : فَذَلِكَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 3274)
بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) فِي رَهْطٍ رَهْطٍ ، فَقَالَ : أُبَايِعُكُمْ عَلَى أَنْ لاَ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا ، وَلاَ تَسْرِقُوا ، وَلاَ تَزْنُوا ، وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ ، وَلاَ تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ ، وَلاَ تَعْصُونِي فِي مَعْرُوفٍ ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ، وَمَنْ أَصَابَ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَأُخِذَ بِهِ فِي الدُّنْيَا ، فَهُوَ لَهُ كَفَّارَةٌ كَفَّارَةٌ وَطَهُورٌ ، وَمَنْ سَتَرَهُ اللَّهُ ، فَذَلِكَ إِلَى اللَّهِ : إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 3274)
أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَانَ لَهُ سِتُّونَ امْرَأَةً ، فَقَالَ : لَأَطُوفَنَّ لَأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى نِسَائِي فَلْتَحْمِلْنَ كُلُّ امْرَأَةٍ ، وَلْتَلِدْنَ فَارِسًا يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَطَافَ عَلَى نِسَائِهِ ، فَمَا وَلَدَتْ مِنْهُنَّ إِلَّا امْرَأَةٌ وَلَدَتْ شِقَّ شِقَّ غُلاَمٍ ، قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ (ﷺ) : لَوْ كَانَ سُلَيْمَانُ اسْتَثْنَى اسْتَثْنَى لَحَمَلَتْ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ ، فَوَلَدَتْ فَارِسًا يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 3275)
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ يَعُودُهُ فَقَالَ : لاَ بَأْسَ بَأْسَ عَلَيْكَ طَهُورٌ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، قَالَ : قَالَ الأَعْرَابِيُّ : طَهُورٌ بَلْ هِيَ حُمَّى حُمَّى تَفُورُ تَفُورُ عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ تُزِيرُهُ تُزِيرُهُ القُبُورَ ، قَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : فَنَعَمْ إِذًاالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 3275)
حِينَ نَامُوا عَنِ الصَّلاَةِ ، قَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : إِنَّ اللَّهَ قَبَضَ أَرْوَاحَكُمْ حِينَ شَاءَ ، وَرَدَّهَا حِينَ شَاءَ ، فَقَضَوْا حَوَائِجَهُمْ ، وَتَوَضَّئُوا إِلَى أَنْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَابْيَضَّتْ ، فَقَامَ فَصَلَّىالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 3275)
اسْتَبَّ رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ وَرَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ ، فَقَالَ المُسْلِمُ : وَالَّذِي اصْطَفَى اصْطَفَى مُحَمَّدًا عَلَى العَالَمِينَ فِي قَسَمٍ يُقْسِمُ بِهِ ، فَقَالَ اليَهُودِيُّ : وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى العَالَمِينَ ، فَرَفَعَ المُسْلِمُ يَدَهُ عِنْدَ ذَلِكَ فَلَطَمَ اليَهُودِيَّ ، فَذَهَبَ اليَهُودِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) ، فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِهِ ، وَأَمْرِ المُسْلِمِ فَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : لاَ تُخَيِّرُونِي عَلَى مُوسَى ، فَإِنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يَصْعَقُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ ، فَإِذَا مُوسَى بَاطِشٌ بَاطِشٌ بِجَانِبِ العَرْشِ ، فَلاَ أَدْرِي أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ فَأَفَاقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي ، أَوْ كَانَ مِمَّنِ اسْتَثْنَى اللَّهُالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 3276)
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : الْمَدِينَةُ يَأْتِيهَا الدَّجَّالُ ، فَيَجِدُ الْمَلاَئِكَةَ يَحْرُسُونَهَا فَلاَ يَقْرَبُهَا الدَّجَّالُ ، وَلاَ الطَّاعُونُ إِنْ شَاءَ اللَّهُالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 3276)
أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ ، فَأُرِيدُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَخْتَبِيَ دَعْوَتِي ، شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 3276)
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي عَلَى قَلِيبٍ ، فَنَزَعْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَنْزِعَ ، ثُمَّ أَخَذَهَا ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ فَنَزَعَ ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبَيْنِ وَفِي نَزْعِهِ ضَعْفٌ ، وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ ، ثُمَّ أَخَذَهَا عُمَرُ فَاسْتَحَالَتْ غَرْبًا ، فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا مِنَ النَّاسِ يَفْرِي فَرِيَّهُ حَتَّى ضَرَبَ النَّاسُ حَوْلَهُ بِعَطَنٍالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 3276)
كَانَ النَّبِيُّ (ﷺ) إِذَا أَتَاهُ السَّائِلُ - وَرُبَّمَا قَالَ جَاءَهُ السَّائِلُ - أَوْ صَاحِبُ الْحَاجَةِ ، قَالَ : اشْفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا وَيَقْضِي اللَّهُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ مَا شَاءَالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 3277)
عَنِ النَّبِيِّ (ﷺ) ، قَالَ : لاَ يَقُلْ أَحَدُكُمُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ ، ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ ، ارْزُقْنِي إِنْ شِئْتَ ، وَلْيَعْزِمْ مَسْأَلَتَهُ ، إِنَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ، لاَ مُكْرِهَ لَهُالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 3277)
أَنَّهُ تَمَارَى هُوَ وَالْحُرُّ بْنُ قَيْسِ بْنِ حِصْنٍ الْفَزَارِيُّ فِي صَاحِبِ مُوسَى أَهُوَ خَضِرٌ ؟ فَمَرَّ بِهِمَا أُبَي بْنُ كَعْبٍ الأَنْصَارِيُّ ، فَدَعَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ ، فَقَالَ : إِنِّي تَمَارَيْتُ أَنَا وَصَاحِبِي هَذَا فِي صَاحِبِ مُوسَى الَّذِي سَأَلَ السَّبِيلَ إِلَى لُقِيِّهِ ، هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) يَذْكُرُ شَأْنَهُ ، قَالَ : نَعَمْ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) يَقُولُ : بَيْنَا مُوسَى فِي مَلإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : هَلْ تَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْكَ ؟ فَقَالَ مُوسَى : لاَ ، فَأُوحِيَ إِلَى مُوسَى ، بَلَى عَبْدُنَا خَضِرٌ ، فَسَأَلَ مُوسَى السَّبِيلَ إِلَى لُقِيِّهِ ، فَجَعَلَ اللَّهُ لَهُ الْحُوتَ آيَةً ، وَقِيلَ لَهُ إِذَا فَقَدْتَ الْحُوتَ فَارْجِعْ فَإِنَّكَ سَتَلْقَاهُ ، فَكَانَ مُوسَى يَتْبَعُ أَثَرَ الْحُوتِ فِي الْبَحْرِ ، فَقَالَ فَتَى مُوسَى لِمُوسَى : ( أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهِ إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ) ، قَالَ مُوسَى : ( ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِي فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا ) ، فَوَجَدَا خَضِرًا ، وَكَانَ مِن شَأْنِهِمَا مَا قَصَّ اللَّهُالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 3277)
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) ، قَالَ : نَنْزِلُ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ ، حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ يُرِيدُ الْمُحَصَّبَالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 3278)
حَاصَرَ النَّبِيُّ (ﷺ) أَهْلَ الطَّائِفِ فَلَمْ يَفْتَحْهَا ، فَقَالَ : إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ : نَقْفُلُ وَلَمْ نَفْتَحْ ، قَالَ : فَاغْدُوا عَلَى الْقِتَالِ ، فَغَدَوْا فَأَصَابَتْهُمْ جِرَاحَاتٌ ، قَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَكَأَنَّ ذَلِكَ أَعْجَبَهُمْ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 3278)