بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : { قُلْ هُوَ القَادِرُ }[الأنعام : 65]

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) يُعَلِّمُ أَصْحَابَهُ الِاسْتِخَارَةَ الِاسْتِخَارَةَ 'الاستخارة : الدعاء والطلب من الله أن يختار للعبد أصلح الأمرين' فِي الأُمُورِ كُلِّهَا ، كَمَا يُعَلِّمُهُمُ السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ يَقُولُ : إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ الفَرِيضَةِ 'الفريضة : الصلاة المكتوبة' ، ثُمَّ لِيَقُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ ، اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الأَمْرَ - ثُمَّ تُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ - خَيْرًا لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ وَآجِلِهِ 'الآجل : المؤخر' - قَالَ : أَوْ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَمَعَاشِي 'معاشي : ما تكون به الحياة من المطعم والمشرب ونحوهما' وَعَاقِبَةِ وَعَاقِبَةِ أَمْرِي 'عاقبة أمري : آخرتي' أَمْرِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي 'عاقبة أمري : آخرتي' - فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي : عاقبة أمري : آخرتي وَعَاقِبَةِ وَعَاقِبَةِ أَمْرِي 'عاقبة أمري : آخرتي' أَمْرِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي 'عاقبة أمري : آخرتي' - أَوْ قَالَ : فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ وَآجِلِهِ 'الآجل : المؤخر' - فَاصْرِفْنِي عَنْهُ ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِهِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 3250)