بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ (ﷺ) : لاَ تَسْأَلُوا أَهْلَ الكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ

أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، سَمِعَ مُعَاوِيَةَ ، يُحَدِّثُ رَهْطًا مِنْ قُرَيْشٍ بِالْمَدِينَةِ ، وَذَكَرَ كَعْبَ الأَحْبَارِ فَقَالَ : إِنْ كَانَ مِنْ أَصْدَقِ هَؤُلاَءِ المُحَدِّثِينَ الَّذِينَ يُحَدِّثُونَ عَنْ أَهْلِ الكِتَابِ ، وَإِنْ كُنَّا مَعَ ذَلِكَ لَنَبْلُو لَنَبْلُو عَلَيْهِ الكَذِبَ أي نجد بعض ما يخبرنا عنه يقع بخلاف ما يخبرنا به ويقع ذلك خطأ منه أو لأن ما يخبر به محرف في الأصل وليس المراد أنه يتعمد الكذب عَلَيْهِ لَنَبْلُو عَلَيْهِ الكَذِبَ أي نجد بعض ما يخبرنا عنه يقع بخلاف ما يخبرنا به ويقع ذلك خطأ منه أو لأن ما يخبر به محرف في الأصل وليس المراد أنه يتعمد الكذب الكَذِبَ لَنَبْلُو عَلَيْهِ الكَذِبَ أي نجد بعض ما يخبرنا عنه يقع بخلاف ما يخبرنا به ويقع ذلك خطأ منه أو لأن ما يخبر به محرف في الأصل وليس المراد أنه يتعمد الكذبالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 3237)

كَانَ أَهْلُ الكِتَابِ يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ بِالعِبْرَانِيَّةِ ، وَيُفَسِّرُونَهَا بِالعَرَبِيَّةِ لِأَهْلِ الإِسْلاَمِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : لاَ تُصَدِّقُوا أَهْلَ الكِتَابِ وَلا تُكَذِّبُوهُمْ وَقُولُوا : { آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا }[البقرة : 136] وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ الآيَةَالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 3238)

كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ وَكِتَابُكُمُ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) أَحْدَثُ ، تَقْرَءُونَهُ مَحْضًا مَحْضًا صرفا خالصا ليس فيه تغيير ولا تبديل ولا تحريف
'المحض : الخالص الذي لا يشوبه شيء' لَمْ يُشَبْ يُشَبْ 'يشوب : يخلط' ، وَقَدْ حَدَّثَكُمْ أَنَّ أَهْلَ الكِتَابِ بَدَّلُوا كِتَابَ اللَّهِ وَغَيَّرُوهُ ، وَكَتَبُوا بِأَيْدِيهِمُ الكِتَابَ ، وَقَالُوا : هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ؟ أَلاَ يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنَ العِلْمِ عَنْ مَسْأَلَتِهِمْ ؟ لاَ وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ رَجُلًا يَسْأَلُكُمْ عَنِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 3238)