بَابُ الدُّعَاءِ إِذَا انْتَبَهَ بِاللَّيْلِ

بِتُّ عِنْدَ مَيْمُونَةَ ، فَقَامَ النَّبِيُّ (ﷺ) فَأَتَى حَاجَتَهُ ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ، ثُمَّ نَامَ ، ثُمَّ قَامَ ، فَأَتَى القِرْبَةَ القِرْبَةَ 'القربة : هي وعاء مصنوع من الجلد لحفظ الماء واللبن' فَأَطْلَقَ فَأَطْلَقَ شِنَاقَهَا حل الرباط الذي يشد به رأسها
'أطلق : فك وحل' شِنَاقَهَا فَأَطْلَقَ شِنَاقَهَا حل الرباط الذي يشد به رأسها
'أطلق : فك وحل' ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءًا بَيْنَ بَيْنَ وُضُوءَيْنِ أي وضوءا بين الخفيف والكامل وُضُوءَيْنِ بَيْنَ وُضُوءَيْنِ أي وضوءا بين الخفيف والكامل لَمْ لَمْ يُكْثِرْ اكتفى بالغسل والمسح ونحوهما مرة واحدة يُكْثِرْ لَمْ يُكْثِرْ اكتفى بالغسل والمسح ونحوهما مرة واحدة وَقَدْ أَبْلَغَ أَبْلَغَ أوصل الماء إلى المواضع التي يجب إيصاله إليها ، فَصَلَّى ، فَقُمْتُ فَتَمَطَّيْتُ فَتَمَطَّيْتُ تمطى امتد وطال ومد يديه أي فعل ما يفعل المستيقظ لأول وهلة من مد لأعضائه ونحو ذلك
'تمطى : تمدد كأنه كان نائما' ، كَرَاهِيَةَ أَنْ يَرَى أَنِّي كُنْتُ أَتَّقِيهِ أَتَّقِيهِ أرقبه وأنظره ، فَتَوَضَّأْتُ ، فَقَامَ يُصَلِّي ، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ ، فَأَخَذَ بِأُذُنِي فَأَدَارَنِي عَنْ يَمِينِهِ ، فَتَتَامَّتْ صَلاَتُهُ ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً ، ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ نَفَخَ 'نفخ : أخرج ريحا من فمه ، وهو صوت يخرج من الإنسان عند استغراقه في النوم' ، وَكَانَ إِذَا نَامَ نَفَخَ ، فَآذَنَهُ فَآذَنَهُ أعلمه بالصلاة
'الأذَانِ والإذن : هو الإعْلام بالشيء أو الإخبار به' بِلاَلٌ بِالصَّلاَةِ ، فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ ، وَكَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا ، وَفِي بَصَرِي نُورًا ، وَفِي سَمْعِي نُورًا ، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا ، وَعَنْ يَسَارِي نُورًا ، وَفَوْقِي نُورًا ، وَتَحْتِي نُورًا ، وَأَمَامِي نُورًا ، وَخَلْفِي نُورًا ، وَاجْعَلْ لِي نُورًا قَالَ كُرَيْبٌ : وَسَبْعٌ وَسَبْعٌ فِي التَّابُوتِ أي وذكر سبع كلمات أخرى نسيتها موجودة في بدن الإنسان الذي كالتابوت للروح والذي مآله أن يكون في التابوت الذي يحمل عليه الميت فِي وَسَبْعٌ فِي التَّابُوتِ أي وذكر سبع كلمات أخرى نسيتها موجودة في بدن الإنسان الذي كالتابوت للروح والذي مآله أن يكون في التابوت الذي يحمل عليه الميت التَّابُوتِ وَسَبْعٌ فِي التَّابُوتِ أي وذكر سبع كلمات أخرى نسيتها موجودة في بدن الإنسان الذي كالتابوت للروح والذي مآله أن يكون في التابوت الذي يحمل عليه الميت ، فَلَقِيتُ فَلَقِيتُ القائل هو سلمة بن كهيل رَجُلًا رَجُلًا هو علي بن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما مِنْ وَلَدِ العَبَّاسِ ، فَحَدَّثَنِي بِهِنَّ بِهِنَّ أي بالكلمات السبع ، فَذَكَرَ عَصَبِي وَلَحْمِي وَدَمِي وَشَعَرِي وَبَشَرِي ، وَذَكَرَ خَصْلَتَيْنِ خَصْلَتَيْنِ تكملة السبعة قيل هما الشحم والعظم وقيل هما اللسان والنفسالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2816)

كَانَ النَّبِيُّ (ﷺ) إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ يَتَهَجَّدُ 'تهجد : استيقظ لقيام الليل بالصلاة وقراءة القرآن' ، قَالَ : "‎اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ ، أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ ، وَلَكَ الحَمْدُ ، أَنْتَ قَيِّمُ قَيِّمُ 'القيِّم : القائم على رعاية شئون غيره' السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ ، وَلَكَ الحَمْدُ ، أَنْتَ الحَقُّ ، وَوَعْدُكَ حَقٌّ ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ ، وَالنَّارُ حَقٌّ ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ أَنَبْتُ 'الإنابة : الرجوع إلى اللَّه بالتَّوبة' ، وَبِكَ خَاصَمْتُ خَاصَمْتُ 'خاصم : احتكم' ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ حَاكَمْتُ 'حاكمت : رَفَعْتُ الحُكم إليك فلا حُكم إلاَّ لك وقيل : بكَ خاصمْتُ في طَلَب الحُكم وإبْطالِ من نازَعَنِي في الدين، وهي مُفَاعَلَةٌ من الحُكْم' ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ ، وَمَا أَسْرَرْتُ أَسْرَرْتُ 'أسررت : كتمت' وَمَا أَعْلَنْتُ ، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ ، لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، أَوْ : لاَ إِلَهَ غَيْرُكَ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2817)