بَابُ الغِيبَةِ

وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : { وَلاَ يَغْتَبْ يَغْتَبْ من الغيبة وهي أن يتكلم عن إنسان حال غيابه بما يكرهه لو سمعه وكان ما يقوله صدقا فإن كان ما يقوله كذبا] كان بهتانا أي كذبا واختلاقا يبهت سامعه ويدهشه وكلاهما من الكبائر بَعْضُكُمْ بَعْضًا ، أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ، وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ }[الحجرات : 12]المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2706)

مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) عَلَى قَبْرَيْنِ ، فَقَالَ : "‎إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ ، أَمَّا هَذَا : فَكَانَ لاَ يَسْتَتِرُ يَسْتَتِرُ 'لا يستتر : لا يواري جسده ويبعده عن رذاذ البول ولا يستبرئ ولا يتحفظ منه' مِنْ بَوْلِهِ ، وَأَمَّا هَذَا : فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ" ، ثُمَّ دَعَا بِعَسِيبٍ بِعَسِيبٍ قضيب من النخل
'العسيب : جريدَة من النَّخْلِ وهي السَّعَفة ممَّا لا يَنْبُتُ عليه الخُوصُ' رَطْبٍ فَشَقَّهُ بِاثْنَيْنِ ، فَغَرَسَ عَلَى هَذَا وَاحِدًا ، وَعَلَى هَذَا وَاحِدًا ، ثُمَّ قَالَ : "‎لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا يَيْبَسَا 'يبس : جف'"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2706)