بَابُ رَحْمَةِ النَّاسِ وَالبَهَائِمِ

أَتَيْنَا النَّبِيَّ (ﷺ) ، وَنَحْنُ شَبَبَةٌ شَبَبَةٌ 'شببة : الشباب المتقاربون في السن' مُتَقَارِبُونَ ، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً ، فَظَنَّ أَنَّا اشْتَقْنَا أَهْلَنَا ، وَسَأَلَنَا عَمَّنْ تَرَكْنَا فِي أَهْلِنَا ، فَأَخْبَرْنَاهُ ، وَكَانَ رَفِيقًا رَحِيمًا ، فَقَالَ : ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ ، فَعَلِّمُوهُمْ وَمُرُوهُمْ ، وَصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي ، وَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ ، فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ ، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2685)

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) قَالَ : "‎بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ ، اشْتَدَّ عَلَيْهِ العَطَشُ ، فَوَجَدَ بِئْرًا فَنَزَلَ فِيهَا ، فَشَرِبَ ثُمَّ خَرَجَ ، فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ ، يَأْكُلُ الثَّرَى الثَّرَى 'الثرى : التراب النَّدِيٌّ، وقيل : هو التراب الذي إِذا بُلَّ يصير طينا' مِنَ العَطَشِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الكَلْبَ مِنَ العَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ بِي ، فَنَزَلَ البِئْرَ فَمَلَأَ خُفَّهُ خُفَّهُ 'الخف : ما يُلْبَسُ في الرِّجل من جلد رقيق' ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ ، فَسَقَى الكَلْبَ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ" ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنَّ لَنَا فِي البَهَائِمِ أَجْرًا ؟ فَقَالَ : "‎نَعَمْ ، فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ رَطْبَةٍ 'رغب : أحب' أَجْرٌ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2685)

قَامَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) فِي صَلاَةٍ وَقُمْنَا مَعَهُ ، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ أَعْرَابِيٌّ هو ذو الخويصرة اليماني رضي الله عنه وهو الذي بال في المسجد وَهُوَ فِي الصَّلاَةِ : اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَمُحَمَّدًا ، وَلاَ تَرْحَمْ مَعَنَا أَحَدًا فَلَمَّا سَلَّمَ النَّبِيُّ (ﷺ) قَالَ لِلْأَعْرَابِيِّ : "‎لَقَدْ حَجَّرْتَ حَجَّرْتَ ضيقت
'حجر : ضيق بفهمه أمرا واسعا' وَاسِعًا يُرِيدُ رَحْمَةَ اللَّهِ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2685)

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : "‎تَرَى المُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ تَرَاحُمِهِمْ رحمة بعضهم بعضا وَ تَوَادِّهِمْ تَوَادِّهِمْ تحابهم وَ تَعَاطُفِهِمْ تَعَاطُفِهِمْ تعاونهم ، كَمَثَلِ الجَسَدِ الجَسَدِ الجسم الواحد بالنسبة إلى جميع أعضائه ، إِذَا اشْتَكَى اشْتَكَى عُضْوًا لمرض أصابه عُضْوًا اشْتَكَى عُضْوًا لمرض أصابه تَدَاعَى تَدَاعَى شاركه فيما هو فيه لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ بِالسَّهَرِ عدم النوم بسبب الألم وَالحُمَّى وَالحُمَّى حرارة البدن وألمه
'الحُمَّى : علة يستحر بها الجسم'"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2685)

عَنِ النَّبِيِّ (ﷺ) قَالَ : "‎مَا مِنْ مُسْلِمٍ غَرَسَ غَرَسَ 'غرس : زرع' غَرْسًا غَرْسًا 'الغرس : الشجر الذي يغرس ويزرع' ، فَأَكَلَ مِنْهُ إِنْسَانٌ أَوْ دَابَّةٌ ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2686)

حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ (ﷺ) قَالَ : "‎مَنْ لاَ لاَ يَرْحَمُ المخلوقات يَرْحَمُ لاَ يَرْحَمُ المخلوقات لاَ لاَ يُرْحَمُ من قبل الخالق جل وعلا يُرْحَمُ لاَ يُرْحَمُ من قبل الخالق جل وعلا"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2686)