بَابٌ : هَلْ يَسْتَخْرِجُ السِّحْرَ ؟

وَقَالَ قَتَادَةُ : قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ : رَجُلٌ بِهِ طِبٌّ طِبٌّ سحر ، أَوْ : يُؤَخَّذُ يُؤَخَّذُ يحبس عن مباشرتها ولا يصل إلى جماعها] عَنِ امْرَأَتِهِ ، أَيُحَلُّ أَيُحَلُّ عَنْهُ يرقى ويعوذ ويعالج حتى يذهب ما به من سحر ونحوه وينشر من التنشير وهو من النشرة وهي كالرقية والتعوذ عَنْهُ أَيُحَلُّ عَنْهُ يرقى ويعوذ ويعالج حتى يذهب ما به من سحر ونحوه وينشر من التنشير وهو من النشرة وهي كالرقية والتعوذ أَوْ يُنَشَّرُ ؟ قَالَ : لاَ لاَ بَأْسَ لا مانع من معالجته حيث إن في ذلك إصلاحا له ونفعا بَأْسَ لاَ بَأْسَ لا مانع من معالجته حيث إن في ذلك إصلاحا له ونفعا بِهِ ، إِنَّمَا يُرِيدُونَ بِهِ الإِصْلاَحَ ، فَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَلَمْ يُنْهَ عَنْهُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2598)

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) سُحِرَ ، حَتَّى كَانَ يَرَى أَنَّهُ يَأْتِي يَأْتِي 'الإتيان : كناية عن الجماع والمعاشرة' النِّسَاءَ وَلاَ يَأْتِيهِنَّ ، قَالَ سُفْيَانُ : وَهَذَا أَشَدُّ مَا يَكُونُ مِنَ السِّحْرِ ، إِذَا كَانَ كَذَا ، فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، أَعَلِمْتِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ ، أَتَانِي رَجُلاَنِ ، فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي ، وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ ، فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رَأْسِي لِلْآخَرِ : مَا بَالُ الرَّجُلِ ؟ قَالَ : مَطْبُوبٌ مَطْبُوبٌ 'المطبوب : المسحور' ، قَالَ : وَمَنْ طَبَّهُ طَبَّهُ 'طبه : سَحَرَهُ' ؟ قَالَ : لَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ - رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ حَلِيفٌ لِيَهُودَ كَانَ مُنَافِقًا - قَالَ : وَفِيمَ ؟ قَالَ : فِي مُشْطٍ وَمُشَاقَةٍ وَمُشَاقَةٍ 'المشاقة : ما يتساقط من شعر الرأس أو اللحية عند تسريحه' ، قَالَ : وَأَيْنَ ؟ قَالَ : فِي جُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ ، تَحْتَ رَاعُوفَةٍ رَاعُوفَةٍ هي حجر يوضع على رأس البئر يقوم عليه المستقي وقد يكون في أسفل البئر أيضا يجلس عليه من يقوم بتنظيفها
'الرعوفة : حجر يوضع على رأس البئر يقوم عليه المستقي ، وقد يكون في أسفل البئر يجلس عليه من يقوم بتنظيفها' فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ قَالَتْ : فَأَتَى النَّبِيُّ (ﷺ) البِئْرَ حَتَّى اسْتَخْرَجَهُ ، فَقَالَ : هَذِهِ البِئْرُ الَّتِي أُرِيتُهَا ، وَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ نُقَاعَةُ 'نقاعة كل شيء : الماء الذي ينقع فيه' الحِنَّاءِ ، وَكَأَنَّ نَخْلَهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ قَالَ : فَاسْتُخْرِجَ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : أَفَلاَ ؟ - أَيْ تَنَشَّرْتَ تَنَشَّرْتَ هي تعيين من سفيان بن عيينة لمرادها بقولها أفلا ومعناها من النشرة وهي الرقية التي تحل السحر فكأنها تنشر ما طواه الساحر وتفرق ما جمعه - فَقَالَ : أَمَّا اللَّهُ فَقَدْ شَفَانِي ، وَأَكْرَهُ أَنْ أُثِيرَ أُثِيرَ 'أثار : حرك وأهاج ونشر' عَلَى أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ شَرًّاالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2598)