بَابُ السِّحْرِ
وَقَولِ اللَّهِ تَعَالَى : { وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ السِّحْرَ وَمَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ أُنْزِلَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ عَلَى وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ الْمَلَكَيْنِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فِتْنَةٌ فَلاَ فَلاَ تَكْفُرْ تَكْفُرْ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ، وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ اللَّهِ بِإِذْنِ اللَّهِ ، وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنْفَعُهُمْ ، وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ خَلاَقٍ }[البقرة : 102] وَقَوْلِهِ تَعَالَى : { وَ لاَ لاَ يُفْلِحُ يُفْلِحُ لاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى }[طه : 69] وَقَوْلِهِ : { أَفَتَأْتُونَ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ السِّحْرَ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ }[الأنبياء : 3] وَقَوْلِهِ : { يُخَيَّلُ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى تَسْعَى }[طه : 66] وَقَوْلِهِ : { وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ الْعُقَدِ }[الفلق : 4] وَالنَّفَّاثَاتُ : السَّوَاحِرُ ، { تُسْحَرُونَ تُسْحَرُونَ }[المؤمنون : 89] : تُعَمَّوْنَالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 2596)
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ :
سَحَرَ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ ، يُقَالُ لَهُ لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ ، حَتَّى كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا فَعَلَهُ ، حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَهُوَ عِنْدِي ، لَكِنَّهُ دَعَا وَدَعَا ، ثُمَّ قَالَ : يَا عَائِشَةُ ، أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ ، أَتَانِي رَجُلاَنِ ، فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي ، وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : مَا وَجَعُ الرَّجُلِ ؟ فَقَالَ : مَطْبُوبٌ مَطْبُوبٌ ، قَالَ : مَنْ طَبَّهُ طَبَّهُ ؟ قَالَ : لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ ، قَالَ : فِي أَيِّ شَيْءٍ ؟ قَالَ : فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ وَمُشَاطَةٍ ، وَجُفِّ طَلْعِ نَخْلَةٍ ذَكَرٍ قَالَ : وَأَيْنَ هُوَ ؟ قَالَ : فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ فَأَتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَجَاءَ فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، كَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الحِنَّاءِ ، أَوْ كَأَنَّ رُءُوسَ نَخْلِهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَفَلاَ اسْتَخْرَجْتَهُ ؟ قَالَ : قَدْ عَافَانِي اللَّهُ ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَنْ أُثَوِّرَ أُثَوِّرَ أَنْ أُثَوِّرَ عَلَى النَّاسِ فِيهِ شَرًّا فَأَمَرَ بِهَا فَدُفِنَتْ تَابَعَهُ أَبُو أُسَامَةَ ، وَأَبُو ضَمْرَةَ ، وَابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ هِشَامٍ ، وَقَالَ : اللَّيْثُ ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ هِشَامٍ : فِي مُشْطٍ وَمُشَاقَةٍ يُقَالُ : المُشَاطَةُ : مَا يَخْرُجُ مِنَ الشَّعَرِ إِذَا مُشِطَ ، وَالمُشَاقَةُ : مِنْ مُشَاقَةِ الكَتَّانِالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 2597)