بَابُ لَحْمِ الدَّجَاجِ

شرح حديث رقم 5517

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا يَحْيَى ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ،

عَنْ زَهْدَمٍ الجَرْمِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى يَعْنِي الأَشْعَرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ (ﷺ) يَأْكُلُ دَجَاجًاالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2500)

شرح حديث رقم 5518

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ أَبِي تَمِيمَةَ ، عَنِ القَاسِمِ ، عَنْ زَهْدَمٍ ، قَالَ :

كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، وَكَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ هَذَا الحَيِّ مِنْ جَرْمٍ إِخَاءٌ ، فَأُتِيَ بِطَعَامٍ فِيهِ لَحْمُ دَجَاجٍ ، وَفِي القَوْمِ رَجُلٌ جَالِسٌ أَحْمَرُ ، فَلَمْ يَدْنُ يَدْنُ 'يدنو : يقترب' مِنْ طَعَامِهِ ، قَالَ : ادْنُ ادْنُ 'الدنو : الاقتراب' ، فَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) يَأْكُلُ مِنْهُ ، قَالَ : إِنِّي رَأَيْتُهُ أَكَلَ شَيْئًا فَقَذِرْتُهُ ، فَحَلَفْتُ أَنْ لاَ آكُلَهُ ، فَقَالَ : ادْنُ ادْنُ 'الدنو : الاقتراب' أُخْبِرْكَ ، أَوْ أُحَدِّثْكَ : إِنِّي أَتَيْتُ النَّبِيَّ (ﷺ) فِي نَفَرٍ مِنَ الأَشْعَرِيِّينَ ، فَوَافَقْتُهُ وَهُوَ غَضْبَانُ ، وَهُوَ يَقْسِمُ نَعَمًا نَعَمًا 'النعم : الإبل والشاء ، وقيل الإبل خاصة' مِنْ نَعَمِ الصَّدَقَةِ ، فَاسْتَحْمَلْنَاهُ فَاسْتَحْمَلْنَاهُ 'استحمل : طلب دابة يركبها ويحمل عليها' فَحَلَفَ أَنْ لاَ يَحْمِلَنَا يَحْمِلَنَا 'حمل فلانا : وفر له ما يركبه ويحمل عليه متاعه' ، قَالَ : مَا عِنْدِي مَا أَحْمِلُكُمْ أَحْمِلُكُمْ 'حمل فلانا : وفر له ما يركبه ويحمل عليه متاعه' عَلَيْهِ ثُمَّ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) بِنَهْبٍ بِنَهْبٍ 'النهب : الغنيمة المنهوبة قهرا' مِنْ إِبِلٍ إِبِلٍ 'الإبل : الجمال والنوق ، ليس له مفرد من لفظه' ، فَقَالَ : أَيْنَ الأَشْعَرِيُّونَ ؟ أَيْنَ الأَشْعَرِيُّونَ قَالَ : فَأَعْطَانَا خَمْسَ ذَوْدٍ ذَوْدٍ 'الذَّوْدُ من الإبل : ما بين الثَّنتين إلى التِّسْع وقيل ما بين الثَّلاثِ إلى العَشْر واللفْظَة مُؤَنثةٌ، ولا واحدَ لها من لَفْظِهَا كالنَّعَم' غُرَّ غُرَّ الذُّرَى جمع أغر وهو الأبيض والذرى جمع ذروة وهي من كل شيء أعلاه وهي هنا أسنمة الإبل والمراد أن أسنمتها بيضاء أو أنها سليمة من العلل والأمراض
'الغر : جمع الأغر من الغرة وبياض الوجه'
الذُّرَى غُرَّ الذُّرَى جمع أغر وهو الأبيض والذرى جمع ذروة وهي من كل شيء أعلاه وهي هنا أسنمة الإبل والمراد أن أسنمتها بيضاء أو أنها سليمة من العلل والأمراض
'الغر : جمع الأغر من الغرة وبياض الوجه'
، فَلَبِثْنَا فَلَبِثْنَا 'اللبث : الإبطاء والتأخير والانتظار والإقامة' غَيْرَ بَعِيدٍ ، فَقُلْتُ لِأَصْحَابِي : نَسِيَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) يَمِينَهُ ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ تَغَفَّلْنَا رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) يَمِينَهُ لاَ نُفْلِحُ أَبَدًا ، فَرَجَعْنَا إِلَى النَّبِيِّ (ﷺ) فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا اسْتَحْمَلْنَاكَ اسْتَحْمَلْنَاكَ 'استحمل : طلب دابة يركبها ويحمل عليها' ، فَحَلَفْتَ أَنْ لاَ تَحْمِلَنَا تَحْمِلَنَا 'حمل فلانا : وفر له ما يركبه ويحمل عليه متاعه' ، فَظَنَنَّا أَنَّكَ نَسِيتَ يَمِينَكَ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ هُوَ حَمَلَكُمْ حَمَلَكُمْ 'ما حملك : ما الدافع؟ أو ما السبب؟' ، إِنِّي وَاللَّهِ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - لاَ أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ ، فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا ، إِلَّا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَتَحَلَّلْتُهَا وَتَحَلَّلْتُهَا 'تحللتها : جعلتها حلالا بكفارة'المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2500)