بَابُ { وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ }[البقرة : 228] فِي العِدَّةِ ، وَكَيْفَ يُرَاجِعُ المَرْأَةَ إِذَا طَلَّقَهَا وَاحِدَةً أَوْ ثِنْتَيْنِ

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ الحَسَنِ ، قَالَ : زَوَّجَ مَعْقِلٌ أُخْتَهُ فَطَلَّقَهَا تَطْلِيقَةًالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2420)

أَنَّ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ ، كَانَتْ أُخْتُهُ تَحْتَ تَحْتَ 'تحت فلان : المراد أنها زوجته' رَجُلٍ ، فَطَلَّقَهَا ثُمَّ : خلَّى : ترك وابتعد وأفسح خَلَّى خَلَّى 'خلَّى : ترك وابتعد وأفسح' عَنْهَا ، حَتَّى انْقَضَتْ عِدَّتُهَا عِدَّتُهَا 'العدة : عدَّة المرْأة المُطَلَّقة والمُتَوفّى عنها زَوجُها هي ما تَعُدّه من أيَّام أقْرائِها، أو أيام حَمْلِها، أو أرْبَعة أشْهُر وعشْر لَيال' ، ثُمَّ خَطَبَهَا ، فَحَمِيَ فَحَمِيَ من الحمية وهي الأنفة والمحافظة على الدين والمحرم من التهمة مَعْقِلٌ مِنْ ذَلِكَ أَنَفًا أَنَفًا أي فعل ذلك غيظا وترفعا ، فَقَالَ : خَلَّى خَلَّى 'خلَّى : ترك وابتعد وأفسح' عَنْهَا وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهَا ، ثُمَّ يَخْطُبُهَا ، فَحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : { وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ }[البقرة : 232] إِلَى آخِرِ الآيَةِ فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) فَقَرَأَ عَلَيْهِ ، فَتَرَكَ الحَمِيَّةَ الحَمِيَّةَ 'الحمية : الأنفة والغيرة' وَاسْتَقَادَ وَاسْتَقَادَ أعطى مقادته أي طاوع وامتثل لأمر الله تعالى
'استقاد : خضع' لِأَمْرِ اللَّهِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2420)

أَنَّ ابْنَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، طَلَّقَ امْرَأَةً لَهُ وَهِيَ حَائِضٌ حَائِضٌ 'الحائض : المرأة التي بَلَغَت سِنّ المَحِيض وجَرى عليها القلم' تَطْلِيقَةً وَاحِدَةً ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) أَنْ يُرَاجِعَهَا ثُمَّ يُمْسِكَهَا حَتَّى تَطْهُرَ ، ثُمَّ تَحِيضَ تَحِيضَ 'الحيض : الدورة التي ينزل فيها الدم من رحم الأنثى في أيام معلومة من كل شهر' عِنْدَهُ حَيْضَةً حَيْضَةً 'الحيضة : اسم مرة وهو عبارة عن نزول الدم على المرأة في أيام معلومة من شهر' أُخْرَى ، ثُمَّ يُمْهِلَهَا حَتَّى تَطْهُرَ مِنْ حَيْضِهَا ، فَإِنْ أَرَادَ أَنْ يُطَلِّقَهَا فَلْيُطَلِّقْهَا حِينَ تَطْهُرُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُجَامِعَهَا : فَتِلْكَ العِدَّةُ العِدَّةُ 'العدة : عدَّة المرْأة المُطَلَّقة والمُتَوفّى عنها زَوجُها هي ما تَعُدّه من أيَّام أقْرائِها، أو أيام حَمْلِها، أو أرْبَعة أشْهُر وعشْر لَيال' الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ أَنْ تُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ إِذَا سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ قَالَ لِأَحَدِهِمْ : إِنْ كُنْتَ طَلَّقْتَهَا ثَلاَثًا ، فَقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْكَ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَكَ وَزَادَ فِيهِ غَيْرُهُ ، عَنِ اللَّيْثِ ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ : لَوْ طَلَّقْتَ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ، فَإِنَّ النَّبِيَّ (ﷺ) أَمَرَنِي بِهَذَاالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2421)