بَابُ قَوْلِ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ : { وَلاَ جُنَاحَ وَلاَ جُنَاحَ وتتمتها { أنكم ستذكروهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا عقدة النكاح حتى] يبلغ الكتاب أجله واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه واعلموا أن الله غفور رحيم } (قولا معروفا) عرف جوازه في الشرع وهو التعريض (عقدة النكاح) عقده (فاحذروه) أن يعاقبكم إذا عقدتم العقد قبل انتهاء العدة[ وقال لي طلق حدثنا زائدة عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس { فيما عرضتم به من خطبة النساء } يقول إني أريد التزويج ولوددت أنه تيسر لي امرأة صالحة وقال القاسم يقول إنك علي كريمة وإني فيك لراغب وأن الله لسائق إليك خيرا أونحو هذا وقال عطاء يعرض ولا يبوح يقول أن لي حاجة وأبشري وأنت بحمد الله نافقة وتقول هي قد أسمع ما تقول ولا تعد شيئا ولا يواعد وليها بغير علمها وأن واعدت رجلا في عدتها ثم نكحها بعد أن يفرق بينهما وقال الحسن { لا تواعدوهن سرا } الزنا ويذكر عن ابن عباس { حتى يبلغ الكتاب أجله } تنقضي العدة عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ ، أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ }[البقرة : 235] - الآية إِلَى قَولِهِ - { غَفُورٌ حَلِيمٌ }[البقرة : 225] { أَوْ أَكْنَنْتُمْ }[البقرة : 235]

شرح حديث رقم 5124

setting

المصدر ممتد وَقَالَ لِي طَلْقٌ : حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ،

{ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِن خِطبَةِ النسَاءِ }[البقرة : 235] يَقُولُ : إِنِّي أُرِيدُ التَّزْوِيجَ ، وَلَوَدِدْتُ أَنَّهُ تَيَسَّرَ لِي امْرَأَةٌ صَالِحَةٌ وَقَالَ الْقَاسِمُ : يَقُولُ إِنَّكِ عَلَي كَرِيمَةٌ ، وَإِنِّي فِيكِ لَرَاغِبٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ لَسَائِقٌ إِلَيْكِ خَيْرًا ، أَوْ نَحْوَ هَذَا وَقَالَ عَطَاءٌ : يُعَرِّضُ وَلاَ يَبُوحُ ، يَقُولُ : إِنَّ لِي حَاجَةً ، وَأَبْشِرِي ، وَأَنْتِ بِحَمْدِ اللَّهِ نَافِقَةٌ ، وَتَقُولُ هِيَ : قَدْ أَسْمَعُ مَا تَقُولُ ، وَلاَ تَعِدُ شَيْئًا ، وَلاَ يُوَاعِدُ وَلِيُّهَا بِغَيْرِ عِلْمِهَا ، وَإِنْ وَاعَدَتْ رَجُلاً فِي عِدَّتِهَا ، ثُمَّ نَكَحَهَا بَعْدُ لَمْ يُفَرَّقْ بَيْنَهُمَا وَقَالَ الْحَسَنُ ، { لاَ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا }[البقرة : 235] الزِّنَا وَيُذْكَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : { حَتى يَبلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ }[البقرة : 235] : تَنْقَضِي الْعِدَّةُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2325)