بَابُ التَّرْغِيبِ فِي النِّكَاحِ

شرح حديث الباب

setting

لِقَوْلِهِ تَعَالَى : { فَانْكِحُوا فَانْكِحُوا من النكاح وهو في اللغة الضم والتداخل والوطء وشرعا عقد يبيح لرجل وامرأة التمتع على وجه مخصوص] وبشروط معينة وانظر 2362 وأطرافه[ مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ }[النساء : 3] الآيَةالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2297)

شرح حديث رقم 5063

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ الطَّوِيلُ ،

أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : جَاءَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ رَهْطٍ قيل هم علي بن أبي طالب وعبد الله بن عمرو بن العاص وعثمان بن مظعون رضي الله عنهم
'الرهط : الجماعة من الرجال دون العشرة'
إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ (ﷺ) ، يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ (ﷺ) ، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا تَقَالُّوهَا عدوها قليلة
'تقالوها : اعتبروها قليلة'
، فَقَالُوا : وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ (ﷺ) ؟ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ذَنْبِهِ ذنبه صلى الله عليه وسلم على حسب مقامه وما يعتبر ذنبا في حقه ليس هو من جنس الذنوب حقيقة ولو فعله غيره لا يسمى ذنبا كفعله خلاف الأولى ونحو ذلك وَمَا تَأَخَّرَ ، قَالَ أَحَدُهُمْ : أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا أَبَدًا دائما دون انقطاع
'الأبد : الدهر'
، وَقَالَ آخَرُ : أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ الدَّهْرَ أي أواصل الصيام يوما بعد يوم وَلاَ أُفْطِرُ ، وَقَالَ آخَرُ : أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلاَ أَتَزَوَّجُ أَبَدًا أَبَدًا دائما دون انقطاع
'الأبد : الدهر'
، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ : أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا ، أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ ، وَأُصَلِّي وَ أَرْقُدُ أَرْقُدُ أنام ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ ، فَمَنْ رَغِبَ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي مال عن طريقتي وأعرض عنها
'رغب عن الشيء : تركه متعمدا وزهد فيه'
عَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي مال عن طريقتي وأعرض عنها
'رغب عن الشيء : تركه متعمدا وزهد فيه'
سُنَّتِي رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي مال عن طريقتي وأعرض عنها
'رغب عن الشيء : تركه متعمدا وزهد فيه'
فَلَيْسَ فَلَيْسَ مِنِّي أي ليس بمسلم إن كان ميله عنها كرها لها أوعن عدم اعتقاد بها أن كان غير ذلك فإنه مخالف لطريقتي السهلة السمحة التي لا تشدد فيها ولا عنت[ مِنِّي فَلَيْسَ مِنِّي أي ليس بمسلم إن كان ميله عنها كرها لها أوعن عدم اعتقاد بها أن كان غير ذلك فإنه مخالف لطريقتي السهلة السمحة التي لا تشدد فيها ولا عنت[المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2297)

شرح حديث رقم 5064

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، سَمِعَ حَسَّانَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ :

أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ ، أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : { وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي اليَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ ، فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا }[النساء : 3] قَالَتْ : يَا ابْنَ أُخْتِي اليَتِيمَةُ ، تَكُونُ فِي حَجْرِ حَجْرِ 'الحجر : الكنف والرعاية والتربية' وَلِيِّهَا وَلِيِّهَا 'الولي : مَنْ يقوم بتحمل المسئولية والوِلايَة وهي القُدْرة على الفِعْل والقيام بالأمور والتصرف فيها والتدبير لها' فَيَرْغَبُ فِي مَالِهَا وَجَمَالِهَا ، يُرِيدُ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا بِأَدْنَى بِأَدْنَى 'أدنى : أقل' مِنْ سُنَّةِ صَدَاقِهَا صَدَاقِهَا 'الصداق : المهر' ، فَنُهُوا أَنْ يَنْكِحُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يُقْسِطُوا يُقْسِطُوا 'يقسط : يعدل' لَهُنَّ ، فَيُكْمِلُو الصَّدَاقَ الصَّدَاقَ 'الصداق : المهر' ، وَأُمِرُوا بِنِكَاحِ مَنْ سِوَاهُنَّ مِنَ النِّسَاءِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2298)