بَابُ قَوْلِهِ : { إِنَّ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ اسمان لجبلين صغيرين معروفين في طرفي المسعى وإن اختلفت معالمها الآن. والصفا جمع صفاة وهي الصخرة الصلبة الملساء والمروة الحجر الرخو والرخو هو الهش واللين من كل شيء. مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ شَعَائِرِ اللَّهِ أعلام دينه ومناسك حجه. فَمَنْ حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا فلا إثم ولا حرج في السعي والدوران بينهما بل هو أمر مشروع ومطلوب. وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }[البقرة : 158]

شرح حديث الباب

setting

شَعَائِرُ : عَلاَمَاتٌ ، وَاحِدَتُهَا شَعِيرَةٌ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : الصَّفْوَانُ الصَّفْوَانُ اللفظ وارد في قوله تعالى { كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ }[البقرة : 264] : الحَجَرُ ، وَيُقَالُ : الحِجَارَةُ المُلْسُ الَّتِي لاَ تُنْبِتُ شَيْئًا ، وَالوَاحِدَةُ صَفْوَانَةٌ ، بِمَعْنَى الصَّفَا ، وَالصَّفَا لِلْجَمِيعِ لِلْجَمِيعِ أي للجمعالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1940)

شرح حديث رقم 4495

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ،

عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ قَالَ : قُلْتُ لِعَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ (ﷺ) ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ حَدِيثُ السِّنِّ : أَرَأَيْتِ قَوْلَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : { إِنَّ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ ، فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا }[البقرة : 158] فَمَا أُرَى عَلَى أَحَدٍ شَيْئًا أَنْ لاَ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ؟ فَقَالَتْ عَائِشَةُ : كَلَّا ، لَوْ كَانَتْ كَمَا تَقُولُ ، كَانَتْ : فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ لاَ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ، إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي الأَنْصَارِ ، كَانُوا يُهِلُّونَ يُهِلُّونَ 'الإهلال : رفع الصوت بالتلبية' لِمَنَاةَ ، وَكَانَتْ مَنَاةُ حَذْوَ حَذْوَ حذاء وإزاء. قُدَيْدٍ قُدَيْدٍ موضع ينزل فيه المسافرون من مكة إلى المدينة ، وَكَانُوا يَتَحَرَّجُونَ يَتَحَرَّجُونَ 'تَحرَّج : تأثَّم وتجنَّب الوقوع في الإثم والضيق' أَنْ يَطُوفُوا بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ ، فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلاَمُ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) عَنْ ذَلِكَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : { إِنَّ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا }[البقرة : 158]المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1940)

شرح حديث رقم 4496

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ الصَّفَا ، وَالمَرْوَةِ فَقَالَ : كُنَّا نَرَى أَنَّهُمَا مِنْ أَمْرِ الجَاهِلِيَّةِ ، فَلَمَّا كَانَ الإِسْلاَمُ أَمْسَكْنَا عَنْهُمَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : { إِنَّ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ شَعَائِرِ 'الشعائر : جمع شعيرة وهي ما ندب الشرع إليه وأمر بالقيام به' اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا }[البقرة : 158]المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1941)