بَابُ { مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ }[البقرة: 97]

شرح حديث الباب

setting

وَقَالَ عِكْرِمَةُ : جَبْرَ جَبْرَ أي معنى جبرائيل وميكائيل وإسرافيل عبد الله وَمِيكَ وَسَرَافِ : عَبْدٌ ، إِيلْ : اللَّهُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1930)

شرح حديث رقم 4480

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ :

سَمِعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلاَمٍ ، بِقُدُومِ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) ، وَهْوَ فِي أَرْضٍ يَخْتَرِفُ يَخْتَرِفُ يجتني من ثمارها أي يجمعه من أصوله.
'يخترف : يجتني من الثمار'
، فَأَتَى النَّبِيَّ (ﷺ) فَقَالَ : إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ ثَلاَثٍ لاَ يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا نَبِيٌّ : فَمَا أَوَّلُ أَشْرَاطِ أَشْرَاطِ 'الأشراط : العلامات' السَّاعَةِ ؟ ، وَمَا أَوَّلُ طَعَامِ أَهْلِ الجَنَّةِ ؟ ، وَمَا يَنْزِعُ يَنْزِعُ يحذبه إليه بالشبه. الوَلَدُ إِلَى أَبِيهِ أَوْ إِلَى أُمِّهِ ؟ قَالَ : "‎أَخْبَرَنِي بِهِنَّ جِبْرِيلُ آنِفًا" ، قَالَ : جِبْرِيلُ ؟ : قَالَ : "‎نَعَمْ" ، قَالَ : ذَاكَ عَدُوُّ عَدُوُّ اليَهُودِ وقيل سبب عداوتهم له لأنهم قالوا أمر أن تجعل النبوة فينا فجعلها في غيرنا وهذا منتهى جهلهم وضلالهم لأن الملائكة عباد مكرمون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون اليَهُودِ عَدُوُّ اليَهُودِ وقيل سبب عداوتهم له لأنهم قالوا أمر أن تجعل النبوة فينا فجعلها في غيرنا وهذا منتهى جهلهم وضلالهم لأن الملائكة عباد مكرمون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون مِنَ المَلاَئِكَةِ ، فَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ : "‎{ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ }[البقرة : 97] أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ أَشْرَاطِ 'الأشراط : العلامات' السَّاعَةِ فَنَارٌ تَحْشُرُ النَّاسَ مِنَ المَشْرِقِ إِلَى المَغْرِبِ ، وَأَمَّا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الجَنَّةِ فَزِيَادَةُ فَزِيَادَةُ 'زيادة كبد الحوت : القطعة المنفردة المتعلقة بكبد الحوت , وهي أطيبها وألذها' كَبِدِ حُوتٍ ، وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ المَرْأَةِ نَزَعَ الوَلَدَ ، وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ المَرْأَةِ نَزَعَتْ" ، قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ اليَهُودَ قَوْمٌ بُهُتٌ بُهُتٌ 'بهت : جمع بهوت ، وهو كثير البهتان ، وهو أسوأ الكذب ، أي : كذابون وممارون لا يرجعون إلى الحق' ، وَإِنَّهُمْ إِنْ يَعْلَمُوا بِإِسْلاَمِي قَبْلَ أَنْ تَسْأَلَهُمْ يَبْهَتُونِي يَبْهَتُونِي 'البُهْت : الكذب والإفْتِراء' ، فَجَاءَتِ اليَهُودُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : "‎أَيُّ رَجُلٍ عَبْدُ اللَّهِ فِيكُمْ" ، قَالُوا : خَيْرُنَا وَابْنُ خَيْرِنَا ، وَسَيِّدُنَا وَابْنُ سَيِّدِنَا ، قَالَ : "‎أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلاَمٍ" ، فَقَالُوا : أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ ، فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، فَقَالُوا : شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا ، وَانْتَقَصُوهُ ، قَالَ : فَهَذَا الَّذِي كُنْتُ أَخَافُ يَا رَسُولَ اللَّهِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1930)