بَابُ غَزْوَةِ الفَتْحِ

شرح حديث الباب

setting

وَمَا بَعَثَ حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ يُخْبِرُهُمْ بِغَزْوِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1852)

شرح حديث رقم 4274

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي رَافِعٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ :

بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) أَنَا وَالزُّبَيْرَ ، وَالمِقْدَادَ ، فَقَالَ : "‎انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ ، فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً ظَعِينَةً 'الظعن : جمع ظعينة وهي المرأة ، وقيل : المرأة في الهودج' مَعَهَا كِتَابٌ ، فَخُذُوا مِنْهَا" ، قَالَ : فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا أسرعت بنا وتعدت عن مشيتها المتعادة. بِنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا أسرعت بنا وتعدت عن مشيتها المتعادة. خَيْلُنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا أسرعت بنا وتعدت عن مشيتها المتعادة. حَتَّى أَتَيْنَا الرَّوْضَةَ الرَّوْضَةَ 'الروضة : البستان' ، فَإِذَا نَحْنُ بِالظَّعِينَةِ بِالظَّعِينَةِ 'الظعن : جمع ظعينة وهي المرأة ، وقيل : المرأة في الهودج' ، قُلْنَا لَهَا : أَخْرِجِي الكِتَابَ ، قَالَتْ : مَا مَعِي كِتَابٌ ، فَقُلْنَا : لَتُخْرِجِنَّ الكِتَابَ ، أَوْ لَنُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ ، قَالَ : فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا عِقَاصِهَا 'العقاص : جمع عقيصة ، وهي الضفيرة' ، فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) ، فَإِذَا فِيهِ : مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ ، إِلَى نَاسٍ بِمَكَّةَ مِنَ المُشْرِكِينَ ، يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : "‎يَا حَاطِبُ ، مَا هَذَا ؟" ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لاَ تَعْجَلْ عَلَيَّ ، إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا مُلْصَقًا 'الملصق : الرجل المقيم في الحي وليس منهم بنسب' فِي قُرَيْشٍ ، يَقُولُ : كُنْتُ حَلِيفًا ، وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا ، وَكَانَ مَنْ مَعَكَ مِنَ المُهَاجِرِينَ مَنْ لَهُمْ قَرَابَاتٌ يَحْمُونَ أَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ ، فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنَ النَّسَبِ فِيهِمْ ، أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا يَحْمُونَ قَرَابَتِي ، وَلَمْ أَفْعَلْهُ ارْتِدَادًا عَنْ دِينِي ، وَلاَ رِضًا بِالكُفْرِ بَعْدَ الإِسْلاَمِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : "‎أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكُمْ" ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا المُنَافِقِ ، فَقَالَ : "‎إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا ، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى مَنْ شَهِدَ بَدْرًا ، فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ السُّورَةَ السُّورَةَ التي تبدأ بهذه الآية المذكورة وهي سورة الممتحنة. : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ أَوْلِيَاءَ حلفاء ونصراء. تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ بِالْمَوَدَّةِ النصيحة. وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الحَقِّ }[الممتحنة : 1] - إِلَى إِلَى قَوْلِهِ وتتمتها { يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ۙ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ۚ تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ ۚ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ}[الممتحنة: 1] (أن تؤمنوا) لإيمانكم. (إن كنتم) أي إذا كنتم كذلك فلا تلقوا إليهم بالمودة. (ابتغاء مرضاتي) من أجل الحصول على رضواني. قَوْلِهِ إِلَى قَوْلِهِ وتتمتها { يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ۙ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ۚ تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ ۚ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ}[الممتحنة: 1] (أن تؤمنوا) لإيمانكم. (إن كنتم) أي إذا كنتم كذلك فلا تلقوا إليهم بالمودة. (ابتغاء مرضاتي) من أجل الحصول على رضواني. - { فَقَدْ ضَلَّ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ أخطأ الصواب وابتعد عن طريق الهدى سَوَاءَ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ أخطأ الصواب وابتعد عن طريق الهدى السَّبِيلِ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ أخطأ الصواب وابتعد عن طريق الهدى }[الممتحنة : 1]"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1852)