بَابُ هِجْرَةِ الحَبَشَةِ

شرح حديث الباب

setting

وَقَالَتْ عَائِشَةُ : قَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : "‎ أُرِيتُ أُرِيتُ في المنام أو اطلعت عليها في اليقظة. دَارَ هِجْرَتِكُمْ ، ذَاتَ نَخْلٍ بَيْنَ لاَبَتَيْنِ لاَبَتَيْنِ مثنى لابة وهي الأرض ذات الحجارة السوداء التي قد لبستها لكثرتها. " ، فَهَاجَرَ مَنْ هَاجَرَ قِبَلَ المَدِينَةِ ، وَرَجَعَ عَامَّةُ مَنْ كَانَ هَاجَرَ بِأَرْضِ الحَبَشَةِ إِلَى المَدِينَةِ فِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى ، وَ أَسْمَاءَ أَسْمَاءَ بنت عميس رضي الله عنها ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1696)

شرح حديث رقم 3872

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الجُعْفِيُّ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، حَدَّثَنَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ،

أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الخِيَارِ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ المِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ ، قَالاَ لَهُ : مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُكَلِّمَ خَالَكَ عُثْمَانَ فِي أَخِيهِ الوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ ، وَكَانَ أَكْثَرَ النَّاسُ فِيمَا فَعَلَ بِهِ ، قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ : فَانْتَصَبْتُ لِعُثْمَانَ حِينَ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً ، وَهِيَ نَصِيحَةٌ ، فَقَالَ : أَيُّهَا المَرْءُ ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ ، فَانْصَرَفْتُ ، فَلَمَّا قَضَيْتُ الصَّلاَةَ جَلَسْتُ إِلَى المِسْوَرِ وَإِلَى ابْنِ عَبْدِ يَغُوثَ ، فَحَدَّثْتُهُمَا بِالَّذِي قُلْتُ لِعُثْمَانَ ، وَقَالَ لِي ، فَقَالاَ : قَدْ قَضَيْتَ الَّذِي كَانَ عَلَيْكَ ، فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ مَعَهُمَا ، إِذْ جَاءَنِي رَسُولُ عُثْمَانَ ، فَقَالاَ لِي : قَدِ ابْتَلاَكَ ابْتَلاَكَ اللَّهُ من الابتلاء وهو الاختبار بنزول المصيبة ولعلهما ظنا أن عثمان رضي الله عنه سيضر به لنصحه وحاشاه رضي الله عنه وأرضاه. اللَّهُ ابْتَلاَكَ اللَّهُ من الابتلاء وهو الاختبار بنزول المصيبة ولعلهما ظنا أن عثمان رضي الله عنه سيضر به لنصحه وحاشاه رضي الله عنه وأرضاه. ، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَا نَصِيحَتُكَ الَّتِي ذَكَرْتَ آنِفًا آنِفًا قريبا وقبل قليل من الوقت. ؟ قَالَ : فَتَشَهَّدْتُ فَتَشَهَّدْتُ قلت كلمتي الشهادة. ، ثُمَّ قُلْتُ : إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا (ﷺ) وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الكِتَابَ ، وَكُنْتَ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ (ﷺ) وَآمَنْتَ بِهِ ، وَهَاجَرْتَ الهِجْرَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ ، وَصَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) وَرَأَيْتَ هَدْيَهُ هَدْيَهُ 'الهدي : ما يُهْدَى إلى البَيْت الحَرام من النَّعَم لِتُنْحر تقربًا إلى الله أو تكفيرا عن خطأ وأُطْلق على جَميع الإبِل وإن لم تَكُنْ هَدْياً وقيل : الهدي كل ما يهدى إلى البيت من مال أو متاع أيضا' ، وَقَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ فِي شَأْنِ الوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ ، فَحَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ تُقِيمَ عَلَيْهِ الحَدَّ الحَدَّ أي حد شرب الخمر. ، فَقَالَ لِي : يَا ابْنَ أَخِي ، آدْرَكْتَ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) ؟ قَالَ : قُلْتُ : لاَ ، وَلَكِنْ قَدْ خَلَصَ إِلَيَّ مِنْ عِلْمِهِ مَا خَلَصَ إِلَى العَذْرَاءِ العَذْرَاءِ 'العذراء : البكر' فِي سِتْرِهَا ، قَالَ : فَتَشَهَّدَ عُثْمَانُ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ مُحَمَّدًا (ﷺ) بِالحَقِّ ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الكِتَابَ ، وَكُنْتُ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ (ﷺ) ، وَآمَنْتُ بِمَا بُعِثَ بِهِ مُحَمَّدٌ (ﷺ) ، وَهَاجَرْتُ الهِجْرَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ ، كَمَا قُلْتَ : وَصَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ وَبَايَعْتُهُ ، وَاللَّهِ مَا عَصَيْتُهُ وَلاَ غَشَشْتُهُ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ، ثُمَّ اسْتَخْلَفَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ ، فَوَاللَّهِ مَا عَصَيْتُهُ وَلاَ غَشَشْتُهُ ، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ ، فَوَاللَّهِ مَا عَصَيْتُهُ وَلاَ غَشَشْتُهُ ، ثُمَّ اسْتُخْلِفْتُ ، أَفَلَيْسَ لِي عَلَيْكُمْ مِثْلُ الَّذِي كَانَ لَهُمْ عَلَيَّ ؟ قَالَ : بَلَى ، قَالَ : فَمَا هَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي تَبْلُغُنِي عَنْكُمْ ؟ فَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ شَأْنِ الوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ ، فَسَنَأْخُذُ فِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِالحَقِّ ، قَالَ : فَجَلَدَ الوَلِيدَ أَرْبَعِينَ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً مر في الحديث [ 3696 ] أنه جلده ثمانين جلدة وأجيب أن التخصيص بالعدد لا ينفي الزائد. جَلْدَةً أَرْبَعِينَ جَلْدَةً مر في الحديث [ 3696 ] أنه جلده ثمانين جلدة وأجيب أن التخصيص بالعدد لا ينفي الزائد. ، وَأَمَرَ عَلِيًّا أَنْ يَجْلِدَهُ ، وَكَانَ هُوَ يَجْلِدُهُ وَقَالَ يُونُسُ ، وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ : أَفَلَيْسَ لِي عَلَيْكُمْ مِنَ الحَقِّ مِثْلُ الَّذِي كَانَ لَهُمْ قَالَ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : { بَلاَءٌ مِنْ رَبِّكُمْ }[البقرة : 49] مَا ابْتُلِيتُمْ بِهِ مِنْ شِدَّةٍ ، وَفِي مَوْضِعٍ : البَلاَءُ الِابْتِلاَءُ وَالتَّمْحِيصُ ، مَنْ بَلَوْتُهُ وَمَحَّصْتُهُ ، أَيِ اسْتَخْرَجْتُ مَا عِنْدَهُ ، يَبْلُو : يَخْتَبِرُ { مُبْتَلِيكُمْ }[البقرة : 249] : مُخْتَبِرُكُمْ وَأَمَّا قَوْلُهُ : بَلاَءٌ عَظِيمٌ : النِّعَمُ ، وَهِيَ مِنْ مِنْ أَبْلَيْتُهُ في المصباح أبلاه وابتلاه بمعنى امتحنه. وفي القاموس المحيط والبلاء يكون منحة ويكون محنة أَبْلَيْتُهُ مِنْ أَبْلَيْتُهُ في المصباح أبلاه وابتلاه بمعنى امتحنه. وفي القاموس المحيط والبلاء يكون منحة ويكون محنة ، وَتِلْكَ مِنَ ابْتَلَيْتُهُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1696)

شرح حديث رقم 3873

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى ، حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ،

أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ ، وَأُمَّ سَلَمَةَ ذَكَرَتَا كَنِيسَةً رَأَيْنَهَا بِالحَبَشَةِ فِيهَا تَصَاوِيرُ تَصَاوِيرُ 'التصاوير : التماثيل والرسوم' ، فَذَكَرَتَا للنَّبِيِّ (ﷺ) ، فَقَالَ : "‎إِنَّ أُولَئِكَ إِذَا كَانَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ ، بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا ، وَصَوَّرُوا فِيهِ تِيكَ تِيكَ 'تيك : إشارة إلى المؤنث' الصُّوَرَ ، أُولَئِكَ شِرَارُ الخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ القِيَامَةِ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1697)

شرح حديث رقم 3874

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدٍ السَّعِيدِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدٍ ، قَالَتْ :

قَدِمْتُ مِنْ أَرْضِ الحَبَشَةِ ، وَأَنَا جُوَيْرِيَةٌ جُوَيْرِيَةٌ تصغير جارية وهي البنت الصغيرة.
'الجويرية : البنت الصغيرة'
، فَكَسَانِي رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) خَمِيصَةً خَمِيصَةً ثوب من خز أو صوف.
'الخميصة : ثوب أسود أو أحمر له أعلام'
لَهَا أَعْلاَمٌ أَعْلاَمٌ خطوط ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) يَمْسَحُ الأَعْلاَمَ بِيَدِهِ وَيَقُولُ : "‎سَنَاهْ سَنَاهْ" ، قَالَ الحُمَيْدِيُّ : يَعْنِي حَسَنٌ ، حَسَنٌالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1697)

شرح حديث رقم 3875

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :

كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ (ﷺ) وَهُوَ يُصَلِّي فَيَرُدُّ عَلَيْنَا ، فَلَمَّا رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِيِّ سَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْنَا ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَيْكَ فَتَرُدُّ عَلَيْنَا ؟ قَالَ : "‎إِنَّ فِي الصَّلاَةِ شُغْلًا شُغْلًا 'شغلا : اشتغالا للبال في تلك الحال مع الملك المتعال يمنعها القيل والقال'" ، فَقُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ : كَيْفَ تَصْنَعُ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَرُدُّ أَرُدُّ فِي نَفْسِي أي في الذهن بدون تحريك لسان أو إخراج حروف فِي أَرُدُّ فِي نَفْسِي أي في الذهن بدون تحريك لسان أو إخراج حروف نَفْسِي أَرُدُّ فِي نَفْسِي أي في الذهن بدون تحريك لسان أو إخراج حروفالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1698)

شرح حديث رقم 3876

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العَلاَءِ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،

بَلَغَنَا مَخْرَجُ النَّبِيِّ (ﷺ) وَنَحْنُ بِاليَمَنِ فَرَكِبْنَا سَفِينَةً ، فَأَلْقَتْنَا سَفِينَتُنَا إِلَى النَّجَاشِيِّ بِالحَبَشَةِ ، فَوَافَقْنَا جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، فَأَقَمْنَا مَعَهُ حَتَّى قَدِمْنَا ، فَوَافَقْنَا النَّبِيَّ (ﷺ) حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : "‎لَكُمْ أَنْتُمْ يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ هِجْرَتَانِ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1698)