وَقَالَتْ عَائِشَةُ : قَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : " أُرِيتُ أُرِيتُ دَارَ هِجْرَتِكُمْ ، ذَاتَ نَخْلٍ بَيْنَ لاَبَتَيْنِ لاَبَتَيْنِ " ، فَهَاجَرَ مَنْ هَاجَرَ قِبَلَ المَدِينَةِ ، وَرَجَعَ عَامَّةُ مَنْ كَانَ هَاجَرَ بِأَرْضِ الحَبَشَةِ إِلَى المَدِينَةِ فِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى ، وَ أَسْمَاءَ أَسْمَاءَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1696)
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الجُعْفِيُّ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، حَدَّثَنَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ،
أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الخِيَارِ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ المِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ ، قَالاَ لَهُ : مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُكَلِّمَ خَالَكَ عُثْمَانَ فِي أَخِيهِ الوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ ، وَكَانَ أَكْثَرَ النَّاسُ فِيمَا فَعَلَ بِهِ ، قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ : فَانْتَصَبْتُ لِعُثْمَانَ حِينَ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً ، وَهِيَ نَصِيحَةٌ ، فَقَالَ : أَيُّهَا المَرْءُ ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ ، فَانْصَرَفْتُ ، فَلَمَّا قَضَيْتُ الصَّلاَةَ جَلَسْتُ إِلَى المِسْوَرِ وَإِلَى ابْنِ عَبْدِ يَغُوثَ ، فَحَدَّثْتُهُمَا بِالَّذِي قُلْتُ لِعُثْمَانَ ، وَقَالَ لِي ، فَقَالاَ : قَدْ قَضَيْتَ الَّذِي كَانَ عَلَيْكَ ، فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ مَعَهُمَا ، إِذْ جَاءَنِي رَسُولُ عُثْمَانَ ، فَقَالاَ لِي : قَدِ ابْتَلاَكَ ابْتَلاَكَ اللَّهُ اللَّهُ ابْتَلاَكَ اللَّهُ ، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَا نَصِيحَتُكَ الَّتِي ذَكَرْتَ آنِفًا آنِفًا ؟ قَالَ : فَتَشَهَّدْتُ فَتَشَهَّدْتُ ، ثُمَّ قُلْتُ : إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا (ﷺ) وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الكِتَابَ ، وَكُنْتَ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ (ﷺ) وَآمَنْتَ بِهِ ، وَهَاجَرْتَ الهِجْرَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ ، وَصَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) وَرَأَيْتَ هَدْيَهُ هَدْيَهُ ، وَقَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ فِي شَأْنِ الوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ ، فَحَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ تُقِيمَ عَلَيْهِ الحَدَّ الحَدَّ ، فَقَالَ لِي : يَا ابْنَ أَخِي ، آدْرَكْتَ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) ؟ قَالَ : قُلْتُ : لاَ ، وَلَكِنْ قَدْ خَلَصَ إِلَيَّ مِنْ عِلْمِهِ مَا خَلَصَ إِلَى العَذْرَاءِ العَذْرَاءِ فِي سِتْرِهَا ، قَالَ : فَتَشَهَّدَ عُثْمَانُ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ مُحَمَّدًا (ﷺ) بِالحَقِّ ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الكِتَابَ ، وَكُنْتُ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ (ﷺ) ، وَآمَنْتُ بِمَا بُعِثَ بِهِ مُحَمَّدٌ (ﷺ) ، وَهَاجَرْتُ الهِجْرَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ ، كَمَا قُلْتَ : وَصَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ وَبَايَعْتُهُ ، وَاللَّهِ مَا عَصَيْتُهُ وَلاَ غَشَشْتُهُ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ، ثُمَّ اسْتَخْلَفَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ ، فَوَاللَّهِ مَا عَصَيْتُهُ وَلاَ غَشَشْتُهُ ، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ ، فَوَاللَّهِ مَا عَصَيْتُهُ وَلاَ غَشَشْتُهُ ، ثُمَّ اسْتُخْلِفْتُ ، أَفَلَيْسَ لِي عَلَيْكُمْ مِثْلُ الَّذِي كَانَ لَهُمْ عَلَيَّ ؟ قَالَ : بَلَى ، قَالَ : فَمَا هَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي تَبْلُغُنِي عَنْكُمْ ؟ فَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ شَأْنِ الوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ ، فَسَنَأْخُذُ فِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِالحَقِّ ، قَالَ : فَجَلَدَ الوَلِيدَ أَرْبَعِينَ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً جَلْدَةً أَرْبَعِينَ جَلْدَةً ، وَأَمَرَ عَلِيًّا أَنْ يَجْلِدَهُ ، وَكَانَ هُوَ يَجْلِدُهُ وَقَالَ يُونُسُ ، وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ : أَفَلَيْسَ لِي عَلَيْكُمْ مِنَ الحَقِّ مِثْلُ الَّذِي كَانَ لَهُمْ قَالَ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : { بَلاَءٌ مِنْ رَبِّكُمْ }[البقرة : 49] مَا ابْتُلِيتُمْ بِهِ مِنْ شِدَّةٍ ، وَفِي مَوْضِعٍ : البَلاَءُ الِابْتِلاَءُ وَالتَّمْحِيصُ ، مَنْ بَلَوْتُهُ وَمَحَّصْتُهُ ، أَيِ اسْتَخْرَجْتُ مَا عِنْدَهُ ، يَبْلُو : يَخْتَبِرُ { مُبْتَلِيكُمْ }[البقرة : 249] : مُخْتَبِرُكُمْ وَأَمَّا قَوْلُهُ : بَلاَءٌ عَظِيمٌ : النِّعَمُ ، وَهِيَ مِنْ مِنْ أَبْلَيْتُهُ أَبْلَيْتُهُ مِنْ أَبْلَيْتُهُ ، وَتِلْكَ مِنَ ابْتَلَيْتُهُالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1696)
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى ، حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ،
أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ ، وَأُمَّ سَلَمَةَ ذَكَرَتَا كَنِيسَةً رَأَيْنَهَا بِالحَبَشَةِ فِيهَا تَصَاوِيرُ تَصَاوِيرُ ، فَذَكَرَتَا للنَّبِيِّ (ﷺ) ، فَقَالَ : "إِنَّ أُولَئِكَ إِذَا كَانَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ ، بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا ، وَصَوَّرُوا فِيهِ تِيكَ تِيكَ الصُّوَرَ ، أُولَئِكَ شِرَارُ الخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ القِيَامَةِ"المصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1697)
حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدٍ السَّعِيدِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدٍ ، قَالَتْ :
قَدِمْتُ مِنْ أَرْضِ الحَبَشَةِ ، وَأَنَا جُوَيْرِيَةٌ جُوَيْرِيَةٌ ، فَكَسَانِي رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) خَمِيصَةً خَمِيصَةً لَهَا أَعْلاَمٌ أَعْلاَمٌ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) يَمْسَحُ الأَعْلاَمَ بِيَدِهِ وَيَقُولُ : "سَنَاهْ سَنَاهْ" ، قَالَ الحُمَيْدِيُّ : يَعْنِي حَسَنٌ ، حَسَنٌالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1697)
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ (ﷺ) وَهُوَ يُصَلِّي فَيَرُدُّ عَلَيْنَا ، فَلَمَّا رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِيِّ سَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْنَا ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَيْكَ فَتَرُدُّ عَلَيْنَا ؟ قَالَ : "إِنَّ فِي الصَّلاَةِ شُغْلًا شُغْلًا " ، فَقُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ : كَيْفَ تَصْنَعُ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَرُدُّ أَرُدُّ فِي نَفْسِي فِي أَرُدُّ فِي نَفْسِي نَفْسِي أَرُدُّ فِي نَفْسِي المصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1698)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العَلاَءِ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،
بَلَغَنَا مَخْرَجُ النَّبِيِّ (ﷺ) وَنَحْنُ بِاليَمَنِ فَرَكِبْنَا سَفِينَةً ، فَأَلْقَتْنَا سَفِينَتُنَا إِلَى النَّجَاشِيِّ بِالحَبَشَةِ ، فَوَافَقْنَا جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، فَأَقَمْنَا مَعَهُ حَتَّى قَدِمْنَا ، فَوَافَقْنَا النَّبِيَّ (ﷺ) حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : "لَكُمْ أَنْتُمْ يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ هِجْرَتَانِ"المصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1698)