بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ التَّنَازُعِ وَالِاخْتِلاَفِ فِي الحَرْبِ ، وَعُقُوبَةِ مَنْ عَصَى إِمَامَهُ

شرح حديث الباب

setting

وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا فَتَفْشَلُوا من الفشل وهو الفزع والجبن والضعف. وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ رِيحُكُمْ قوتكم }[الأنفال: 46] ، قَالَ قَتَادَةُ : الرِّيحُ : الحَرْبُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1341)

شرح حديث رقم 3038

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا يَحْيَى ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ،

أَنَّ النَّبِيَّ (ﷺ) ، بَعَثَ مُعَاذًا وَأَبَا مُوسَى إِلَى اليَمَنِ قَالَ : "‎ يَسِّرَا يَسِّرَا خذا بما فيه من التيسير. وَلاَ تُعَسِّرَا تُعَسِّرَا 'التعسير : التشديد' ، وَبَشِّرَا وَبَشِّرَا من التبشير وهو إدخال السرور. وَلاَ وَلاَ تُنَفِّرَا من التنفير أي لا تذكرا شيئا يهربون منه. تُنَفِّرَا وَلاَ تُنَفِّرَا من التنفير أي لا تذكرا شيئا يهربون منه. ، وَتَطَاوَعَا وَتَطَاوَعَا 'تطاوعا : تحابا وليطع كل منكما الآخر' وَلاَ تَخْتَلِفَا"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1341)

شرح حديث رقم 3039

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ البَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، يُحَدِّثُ قَالَ :

جَعَلَ النَّبِيُّ (ﷺ) عَلَى الرَّجَّالَةِ الرَّجَّالَةِ جمع راجل وهو الذي يقاتل على رجليه.
'الراجل : السائر على قدميه'
يَوْمَ أُحُدٍ ، وَكَانُوا خَمْسِينَ رَجُلًا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُبَيْرٍ ، فَقَالَ : "‎إِنْ رَأَيْتُمُونَا تَخْطَفُنَا تَخْطَفُنَا من الخطف وهو استلاب الشيء وأخذه بس رعة معناه إن قتلنا وأكلت لحومنا الطير فلا تتركوا أماكنكم وقيل هو مثل يراد به الهزيمة.
'الخطف : الأخذ بسرعة والمراد هنا الهزيمة في المعركة'
الطَّيْرُ الطَّيْرُ 'تخطفنا الطير : من الخطف وهو استلاب الشيء وأخذه بسرعة ، ومعناه : إن قُتِلْنا وأكلت لحومنا الطير فلا تتركوا أماكنكم' فَلاَ تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ ، هَذَا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ ، وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمْنَا القَوْمَ وَأَوْطَأْنَاهُمْ وَأَوْطَأْنَاهُمْ مشينا عليهم بعد أن وقعوا قتلى على الأرض.
'أوطأ : غلب وهزم'
، فَلاَ تَبْرَحُوا تَبْرَحُوا 'برح المكان : زال عنه وغادره' حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ"
، فَهَزَمُوهُمْ ، قَالَ : فَأَنَا وَاللَّهِ رَأَيْتُ النِّسَاءَ النِّسَاءَ نساء المشركين. يَشْتَدِدْنَ يَشْتَدِدْنَ يعدون. ، قَدْ بَدَتْ بَدَتْ 'بدا : وضح وظهر' خَلاَخِلُهُنَّ خَلاَخِلُهُنَّ جمع خلخال وهو ما يوضع في الرجل من الحلي.
'الخلخال : حلية تلبسها المرأة في ساقها'
وَأَسْوُقُهُنَّ وَأَسْوُقُهُنَّ 'أسوقهن : جمع ساق والمقصود الأرجل' ، رَافِعَاتٍ ثِيَابَهُنَّ ، فَقَالَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ : الغَنِيمَةَ الغَنِيمَةَ الزموها وحوزوها. أَيْ أَيْ قَوْمِ يا قوم. قَوْمِ أَيْ قَوْمِ يا قوم. الغَنِيمَةَ الغَنِيمَةَ الزموها وحوزوها. ، ظَهَرَ ظَهَرَ 'ظهر : غلب وانتصر' أَصْحَابُكُمْ فَمَا تَنْتَظِرُونَ ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ : أَنَسِيتُمْ مَا قَالَ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) ؟ قَالُوا : وَاللَّهِ لَنَأْتِيَنَّ النَّاسَ ، فَلَنُصِيبَنَّ فَلَنُصِيبَنَّ 'أصاب : نال' مِنَ الغَنِيمَةِ ، فَلَمَّا أَتَوْهُمْ صُرِفَتْ صُرِفَتْ وُجُوهُهُمْ قلبت وحولت إلى الموضع الذي جاؤوا منه. وُجُوهُهُمْ صُرِفَتْ وُجُوهُهُمْ قلبت وحولت إلى الموضع الذي جاؤوا منه. ، فَأَقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ ، فَذَاكَ إِذْ يَدْعُوهُمُ الرَّسُولُ فِي أُخْرَاهُمْ أُخْرَاهُمْ جماعتهم المتأخرة. ، فَلَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ (ﷺ) غَيْرُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا ، فَأَصَابُوا مِنَّا سَبْعِينَ ، وَكَانَ النَّبِيُّ (ﷺ) وَأَصْحَابُهُ أَصَابُوا مِنَ المُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ أَرْبَعِينَ وَمِائَةً ، سَبْعِينَ أَسِيرًا وَسَبْعِينَ قَتِيلًا ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ : أَفِي القَوْمِ مُحَمَّدٌ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ (ﷺ) أَنْ يُجِيبُوهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَفِي القَوْمِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ؟ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قَالَ : أَفِي القَوْمِ ابْنُ الخَطَّابِ ؟ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ : أَمَّا هَؤُلاَءِ ، فَقَدْ قُتِلُوا ، فَمَا مَلَكَ عُمَرُ نَفْسَهُ ، فَقَالَ : كَذَبْتَ وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ ، إِنَّ الَّذِينَ عَدَدْتَ لَأَحْيَاءٌ كُلُّهُمْ ، وَقَدْ بَقِيَ لَكَ مَا يَسُوءُكَ ، قَالَ : يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ ، وَالحَرْبُ سِجَالٌ سِجَالٌ 'الحرب سجال : مَرَّة لنا ومَرَّة علينا ونصرتها متداولة بين الفريقين' ، إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ فِي القَوْمِ مُثْلَةً مُثْلَةً وهي قطع الأنوف وبقر البطون نحو ذلك.
'المُثْلة : جدع الأطراف أو قطعها أو تشويه الجسد تنكيلا'
، لَمْ آمُرْ بِهَا وَلَمْ تَسُؤْنِي ، ثُمَّ أَخَذَ يَرْتَجِزُ يَرْتَجِزُ من الرجز وهو نوع من أوزان الشعر.
'الرجز : إنشاد الشعر وهو بحر من بحوره عند العروضيين'
: أُعْلُ أُعْلُ 'اعل : دعاء للصنم بمعنى انتصر وأظهر دينك' هُبَلْ هُبَلْ اسم صنم كان في الكعبة. ، أُعْلُ أُعْلُ 'اعل : دعاء للصنم بمعنى انتصر وأظهر دينك' هُبَلْ هُبَلْ اسم صنم كان في الكعبة. ، قَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : "‎أَلاَ تُجِيبُوا لَهُ" ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا نَقُولُ ؟ قَالَ : "‎قُولُوا : اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ" ، قَالَ : إِنَّ لَنَا العُزَّى العُزَّى تأنيث الأعز اسم صنم كان لقريش. وَلاَ عُزَّى لَكُمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : "‎أَلاَ تُجِيبُوا لَهُ ؟" ، قَالَ : قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا نَقُولُ ؟ قَالَ : "‎قُولُوا اللَّهُ مَوْلاَنَا مَوْلاَنَا ناصرنا.
'الولي والمولى : من المشترك اللفظي الذي يطلق على عدة معان منها الرَّبُّ، والمَالكُ، والسَّيِّد والمُنْعِم، والمُعْتِقُ، والنَّاصر، والمُحِبّ، والتَّابِع، والجارُ، وابنُ العَمّ، والحَلِيفُ، والعَقيد، والصِّهْر، والعبْد، والمُعْتَقُ، والمُنْعَم عَلَيه '
، وَلاَ مَوْلَى مَوْلَى ناصرنا.
'الولي والمولى : من المشترك اللفظي الذي يطلق على عدة معان منها الرَّبُّ، والمَالكُ، والسَّيِّد والمُنْعِم، والمُعْتِقُ، والنَّاصر، والمُحِبّ، والتَّابِع، والجارُ، وابنُ العَمّ، والحَلِيفُ، والعَقيد، والصِّهْر، والعبْد، والمُعْتَقُ، والمُنْعَم عَلَيه '
لَكُمْ"
المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1341)