بَابُ السَّيْرِ إِذَا دَفَعَ مِنْ عَرَفَةَ

سُئِلَ أُسَامَةُ وَأَنَا جَالِسٌ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) يَسِيرُ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ حِينَ دَفَعَ دَفَعَ انصرف من عرفات. ؟ قَالَ : كَانَ يَسِيرُ العَنَقَ العَنَقَ السير بين الإبطاء والإسراع.
'العنق : التوسط في السير مع الميل إلى الإسراع' ، فَإِذَا وَجَدَ فَجْوَةً فَجْوَةً 'الفجوة : الموضع المتسع بين شيئين' نَصَّ قَالَ هِشَامٌ : وَالنَّصُّ وَالنَّصُّ 'النص : الجري بسرعة' : فَوْقَ العَنَقِ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : فَجْوَةٌ : مُتَّسَعٌ ، وَالجَمِيعُ فَجَوَاتٌ وَفِجَاءٌ ، وَكَذَلِكَ رَكْوَةٌ وَرِكَاءٌ ، { مَنَاصٌ }[ص: 3] : لَيْسَ لَيْسَ تفسير لقوله تعالى { وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ }[ص: 30] وذكره لدفع توهم أنهما من اشتقاق واحد وليس كذلك فإن (مناص) من النوص وليس من النص حِينَ فِرَارٍالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 738)