حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ :
مَكَثَ النَّبِيُّ (ﷺ) كَذَا وَكَذَا ، يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَأْتِي أَهْلَهُ وَلاَ يَأْتِي ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَقَالَ لِي ذَاتَ يَوْمٍ : يَا عَائِشَةُ ، إِنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِي أَمْرٍ اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ : أَتَانِي رَجُلاَنِ ، فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رِجْلَيَّ وَالآخَرُ عِنْدَ رَأْسِي ، فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رِجْلَيَّ لِلَّذِي عِنْدَ رَأْسِي : مَا بَالُ الرَّجُلِ ؟ قَالَ : مَطْبُوبٌ ، يَعْنِي مَسْحُورًا ، قَالَ : وَمَنْ طَبَّهُ ؟ قَالَ : لَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ ، قَالَ : وَفِيمَ ؟ قَالَ : فِي جُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ فِي مُشْطٍ وَمُشَاقَةٍ وَمُشَاقَةٍ ، تَحْتَ رَعُوفَةٍ رَعُوفَةٍ فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ فَجَاءَ النَّبِيُّ (ﷺ) فَقَالَ : هَذِهِ البِئْرُ الَّتِي أُرِيتُهَا ، كَأَنَّ رُءُوسَ نَخْلِهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ ، وَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ نُقَاعَةُ الحِنَّاءِ فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ (ﷺ) فَأُخْرِجَ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَهَلَّا ، تَعْنِي تَنَشَّرْتَ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : أَمَّا اللَّهُ فَقَدْ شَفَانِي ، وَأَمَّا أَنَا فَأَكْرَهُ أَنْ أُثِيرَ أُثِيرَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا قَالَتْ : وَلَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ ، حَلِيفٌ حَلِيفٌ لِيَهُودَالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 2712)