بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ أَنْ يُغْسَلَ وِتْرًا

دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) وَنَحْنُ نَغْسِلُ ابْنَتَهُ ، فَقَالَ : "‎اغْسِلْنَهَا ثَلاَثًا ، أَوْ خَمْسًا ، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَسِدْرٍ 'السدر : شجر النبق يجفف ورقه ويستعمل في التنظيف' ، وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُورًا كَافُورًا كم النخل وهو زهره.
'الكافور : نبات طيب الرائحة مرّ الطعم' ، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي فَآذِنَّنِي 'الأذَانِ والإذن : هو الإعْلام بالشيء أو الإخبار به'" ، فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ آذَنَّاهُ 'الأذَانِ والإذن : هو الإعْلام بالشيء أو الإخبار به' ، فَأَلْقَى إِلَيْنَا حِقْوَهُ حِقْوَهُ إزاره والحقو في الأصل معقد الإزار فأطلق على ما يشد عليه.
'الحَقْو : الإزار' ، فَقَالَ : "‎أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ" فَقَالَ أَيُّوبُ ، وَحَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ بِمِثْلِ حَدِيثِ مُحَمَّدٍ ، وَكَانَ فِي حَدِيثِ حَفْصَةَ : "‎اغْسِلْنَهَا وِتْرًا" ، وَكَانَ فِيهِ : ثَلاَثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا وَكَانَ فِيهِ أَنَّهُ قَالَ : "‎ابْدَءُوا بِمَيَامِنِهَا ، وَمَوَاضِعِ الوُضُوءِ مِنْهَا" ، وَكَانَ فِيهِ : أَنَّ أُمَّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : "‎وَمَشَطْنَاهَا ثَلاَثَةَ قُرُونٍ قُرُونٍ جمع قرن وهو الخصلة من الشعر أي جعلنا شعرها ثلاث ضفائر"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 555)