بَابُ التَّعْلِيقِ بِالعُرْوَةِ وَالحَلْقَةِ

رَأَيْتُ كَأَنِّي فِي رَوْضَةٍ ، وَوَسَطَ الرَّوْضَةِ عَمُودٌ ، فِي أَعْلَى العَمُودِ عُرْوَةٌ عُرْوَةٌ 'العروة : ما يُستمسك به ويُعتصم من الدين' ، فَقِيلَ لِي : ارْقَهْ ارْقَهْ 'الارتقاء : الصعود إلى أعلى والارتفاع' ، قُلْتُ : لاَ أَسْتَطِيعُ ، فَأَتَانِي وَصِيفٌ فَرَفَعَ ثِيَابِي فَرَقِيتُ فَرَقِيتُ 'ارتقى : صعد وارتفع' ، فَاسْتَمْسَكْتُ بِالعُرْوَةِ ، فَانْتَبَهْتُ وَأَنَا مُسْتَمْسِكٌ بِهَا ، فَقَصَصْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ (ﷺ) فَقَالَ : تِلْكَ الرَّوْضَةُ رَوْضَةُ الإِسْلاَمِ ، وَذَلِكَ العَمُودُ عَمُودُ الإِسْلاَمِ ، وَتِلْكَ العُرْوَةُ عُرْوَةُ الوُثْقَى الوُثْقَى 'الوثقى : المُحْكَمَة وهي من الوثاق وهو في الأصل حَبْلٌ أو قَيْدٌ يُشَدّ به الأسير والدَّابَّة' ، لاَ تَزَالُ مُسْتَمْسِكًا بِالإِسْلاَمِ حَتَّى تَمُوتَالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 3104)