بَابُ مَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ

أَنَّ خُزَاعَةَ قَتَلُوا رَجُلًا وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا حَرْبٌ ، عَنْ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ : أَنَّهُ عَامَ فَتْحِ مَكَّةَ ، قَتَلَتْ خُزَاعَةُ رَجُلًا مِنْ بَنِي لَيْثٍ ، بِقَتِيلٍ لَهُمْ فِي الجَاهِلِيَّةِ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ حَبَسَ حَبَسَ 'الحبس : المنع' عَنْ مَكَّةَ الفِيلَ ، وَسَلَّطَ عَلَيْهِمْ رَسُولَهُ وَالمُؤْمِنِينَ ، أَلاَ وَإِنَّهَا لَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي ، وَلاَ تَحِلُّ لِأَحَدٍ بَعْدِي ، أَلاَ وَإِنَّمَا أُحِلَّتْ لِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ، أَلاَ وَإِنَّهَا سَاعَتِي سَاعَتِي هَذِهِ حَرَامٌ عادت حرمتها من هذه الساعة التي أنا فيها هَذِهِ سَاعَتِي هَذِهِ حَرَامٌ عادت حرمتها من هذه الساعة التي أنا فيها حَرَامٌ سَاعَتِي هَذِهِ حَرَامٌ عادت حرمتها من هذه الساعة التي أنا فيها ، لاَ يُخْتَلَى يُخْتَلَى 'يُخْتَلى : يُقْطَع' شَوْكُهَا ، وَلاَ يُعْضَدُ يُعْضَدُ 'يعضد : يقطع' شَجَرُهَا ، وَلاَ يَلْتَقِطُ يَلْتَقِطُ 'اللقطة : الشيء الذي تعثر عليه من غير قصد أو طلب ولا تعرف صاحبه' سَاقِطَتَهَا سَاقِطَتَهَا 'الساقطة : ما يوجد ساقطا من مال ومتاع وغيره' إِلَّا مُنْشِدٌ مُنْشِدٌ 'المنشد : المعرف' ، وَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهُوَ بِخَيْرِ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ بين أمرين يختار الأنسب له منهما النَّظَرَيْنِ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ بين أمرين يختار الأنسب له منهما : إِمَّا يُودَى يُودَى يعطي الدية
'ودى : دفع الدية المقدرة وهي مال يعطى لولي المقتول أو المجروح مقابل القتل أو الجرح' وَإِمَّا يُقَادُ يُقَادُ يقتص من القاتل
'القَوَد : القصاص ومجازاة الجاني بمثل صنيعه' فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ ، يُقَالُ لَهُ أَبُو شَاهٍ ، فَقَالَ : اكْتُبْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : اكْتُبُوا لِأَبِي شَاهٍ ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِلَّا الإِذْخِرَ الإِذْخِرَ 'الإذخِر : حشيشة طيبة الرائِحة تُسَقَّفُ بها البُيُوت فوق الخشبِ ، وتستخدم في تطييب الموتي' ، فَإِنَّمَا نَجْعَلُهُ فِي بُيُوتِنَا وَقُبُورِنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : إِلَّا الإِذْخِرَ الإِذْخِرَ 'الإذخِر : حشيشة طيبة الرائِحة تُسَقَّفُ بها البُيُوت فوق الخشبِ ، وتستخدم في تطييب الموتي' وَتَابَعَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ ، عَنْ شَيْبَانَ فِي الفِيلِ قَالَ بَعْضُهُمْ : عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ : القَتْلَ وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ : إِمَّا أَنْ يُقَادَ أَهْلُ القَتِيلِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 3042)

كَانَتْ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ قِصَاصٌ قِصَاصٌ 'القصاص : المعاقبة بالمثل' وَلَمْ تَكُنْ فِيهِمُ الدِّيَةُ الدِّيَةُ 'الدية : مال يعطى لولي المقتول مقابل النفس أو مال يعطى للمصاب مقابل إصابة أو تلف عضو من الجسم' ، فَقَالَ اللَّهُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ : { كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِصَاصُ القِصَاصُ 'القصاص : أن يوقع على الجاني مثل ما جنى : النفس بالنفس والجرح بالجرح' فِي القَتْلَى }[البقرة : 178] - إِلَى هَذِهِ الآيَةِ - { فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ }[البقرة : 178] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَالعَفْوُ أَنْ يَقْبَلَ الدِّيَةَ فِي العَمْدِ قَالَ : { فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ }[البقرة : 178] أَنْ يَطْلُبَ بِمَعْرُوفٍ وَيُؤَدِّيَ بِإِحْسَانٍالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 3042)