بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ (ﷺ) : تَرِبَتْ يَمِينُكِ ، وَعَقْرَى حَلْقَى

إِنَّ أَفْلَحَ أَخَا أَبِي القُعَيْسِ اسْتَأْذَنَ عَلَيَّ بَعْدَ مَا نَزَلَ الحِجَابُ ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لاَ آذَنُ لَهُ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) ، فَإِنَّ أَخَا أَبِي القُعَيْسِ لَيْسَ هُوَ أَرْضَعَنِي ، وَلَكِنْ أَرْضَعَتْنِي امْرَأَةُ أَبِي القُعَيْسِ ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ هُوَ أَرْضَعَنِي ، وَلَكِنْ أَرْضَعَتْنِي امْرَأَتُهُ ؟ قَالَ : "‎ائْذَنِي لَهُ ، فَإِنَّهُ عَمُّكِ تَرِبَتْ تَرِبَتْ 'ترب : دعاء بالربح والفوز وقد تطلق للتعجب أو للدعاء على الشخص أو للمعاتبة' يَمِينُكِ" ، قَالَ عُرْوَةُ : فَبِذَلِكَ كَانَتْ عَائِشَةُ ، تَقُولُ : حَرِّمُوا مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2750)

أَرَادَ النَّبِيُّ (ﷺ) أَنْ يَنْفِرَ يَنْفِرَ 'النفر : الخروج من مكان إلى مكان ، والخروج من مكة بعد أداء المناسك' ، فَرَأَى صَفِيَّةَ عَلَى بَابِ خِبَائِهَا خِبَائِهَا 'الخباء : الخيمة' كَئِيبَةً حَزِينَةً ، لِأَنَّهَا حَاضَتْ ، فَقَالَ : "‎ عَقْرَى عَقْرَى 'عقرى : عقر الله جسدها من العقر وهو الجرح ، وظاهره الدعاء عليها وليس بدعاء في الحقيقة' حَلْقَى - لُغَةٌ لِقُرَيْشٍ - إِنَّكِ لَحَابِسَتُنَا" ، ثُمَّ قَالَ : "‎أَكُنْتِ أَفَضْتِ يَوْمَ النَّحْرِ" - يَعْنِي الطَّوَافَ - قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَ : "‎فَانْفِرِي إِذًا"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2750)