بَابُ مَا يَجُوزُ مِنَ الغَضَبِ وَالشِّدَّةِ لِأَمْرِ اللَّهِ

وَقَالَ اللَّهُ : { جَاهِدِ جَاهِدِ بالسيف والحجة وإقامة الحدود الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ وَاغْلُظْ شدد عليهم فيما تجاهدهم به واستعمل الغلظة والخشونة عَلَيْهِمْ }[التوبة : 73]المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2730)

دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ (ﷺ) وَفِي البَيْتِ قِرَامٌ قِرَامٌ 'القرام : ستر فيه رَقْم ونقوش' فِيهِ صُوَرٌ ، فَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ ثُمَّ تَنَاوَلَ السِّتْرَ فَهَتَكَهُ ، وَقَالَتْ : قَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : "‎إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ القِيَامَةِ الَّذِينَ يُصَوِّرُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2730)

أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ (ﷺ) فَقَالَ : إِنِّي لَأَتَأَخَّرُ عَنْ صَلاَةِ الغَدَاةِ الغَدَاةِ 'الغداة : الصبح' ، مِنْ أَجْلِ فُلاَنٍ مِمَّا يُطِيلُ بِنَا ، قَالَ : فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) قَطُّ قَطُّ 'قط : بمعنى أبدا ، وفيما مضى من الزمان' أَشَدَّ غَضَبًا فِي مَوْعِظَةٍ مِنْهُ يَوْمَئِذٍ ، قَالَ : فَقَالَ : "‎يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ ، فَأَيُّكُمْ مَا صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيَتَجَوَّزْ فَلْيَتَجَوَّزْ 'التجوز : التخفيف وعدم التطويل' ، فَإِنَّ فِيهِمُ المَرِيضَ وَالكَبِيرَ وَذَا الحَاجَةِ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2730)

بَيْنَا النَّبِيُّ (ﷺ) يُصَلِّي ، رَأَى فِي قِبْلَةِ المَسْجِدِ نُخَامَةً ، فَحَكَّهَا بِيَدِهِ ، فَتَغَيَّظَ فَتَغَيَّظَ 'تغيظ : أظهر الغيظ ، وهو أشد الغضب' ، ثُمَّ قَالَ : "‎إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا كَانَ فِي الصَّلاَةِ ، فَإِنَّ اللَّهَ حِيَالَ حِيَالَ وَجْهِهِ مقابل وجهه
'حيال : حذاء وتلقاء' وَجْهِهِ حِيَالَ وَجْهِهِ مقابل وجهه
'حيال : حذاء وتلقاء' ، فَلاَ يَتَنَخَّمَنَّ حِيَالَ وَجْهِهِ فِي الصَّلاَةِ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2730)

أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) عَنْ اللُّقَطَةِ اللُّقَطَةِ 'اللقطة : الشيء الذي تعثر عليه من غير قصد ولا طلب ولا تعرف صاحبه' ، فَقَالَ : عَرِّفْهَا سَنَةً ، ثُمَّ اعْرِفْ وِكَاءَهَا وِكَاءَهَا 'الوِكاء : الخَيْط الذي تُشَدُّ به الصُّرَّة والكِيسُ، وغيرهما' وَعِفَاصَهَا وَعِفَاصَهَا 'العفاص : الوِعاءُ الذي يكونُ فيه زاد الراعي من جِلْد أو خِرْقَةٍ أو غير ذلك' ، ثُمَّ اسْتَنْفِقْ بِهَا ، فَإِنْ جَاءَ رَبُّهَا رَبُّهَا 'الرب : المالك والصاحب والسيد المتصرف' فَأَدِّهَا إِلَيْهِ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَضَالَّةُ فَضَالَّةُ 'الضالة : الضائعة من كل ما يقتنى من الحيوان وغيره' الغَنَمِ ؟ قَالَ : خُذْهَا ، فَإِنَّمَا هِيَ لَكَ أَوْ لِأَخِيكَ أَوْ لِلذِّئْبِ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَضَالَّةُ فَضَالَّةُ 'الضالة : الضائعة من كل ما يقتنى من الحيوان وغيره' الإِبِلِ ؟ قَالَ : فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) حَتَّى احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ وَجْنَتَاهُ 'الوجنة : أعلى الخد' - أَوِ احْمَرَّ وَجْهُهُ - ثُمَّ قَالَ : مَا لَكَ وَلَهَا ، مَعَهَا حِذَاؤُهَا حِذَاؤُهَا 'حذاؤها : خُفُّها وهو بمثابة الحذاء' وَسِقَاؤُهَا ، حَتَّى يَلْقَاهَا رَبُّهَاالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2731)

احْتَجَرَ احْتَجَرَ 'احتجر : اتخذ حجرة' رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) حُجَيْرَةً حُجَيْرَةً تصغير حجرة مُخَصَّفَةً مُخَصَّفَةً مبنية من الخصفة وهي سعف النخل وفي نسخة (بخصفة)
'مخصفة : مبنية من سعف النخيل' ، أَوْ حَصِيرًا ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) يُصَلِّي فِيهَا ، فَتَتَبَّعَ فَتَتَبَّعَ إِلَيْهِ رِجَالٌ طلبوا موضعه وذهبوا إليه
'تتبع : توالى وتجمع' إِلَيْهِ فَتَتَبَّعَ إِلَيْهِ رِجَالٌ طلبوا موضعه وذهبوا إليه
'تتبع : توالى وتجمع' رِجَالٌ فَتَتَبَّعَ إِلَيْهِ رِجَالٌ طلبوا موضعه وذهبوا إليه
'تتبع : توالى وتجمع' وَجَاءُوا يُصَلُّونَ بِصَلاَتِهِ ، ثُمَّ جَاءُوا لَيْلَةً فَحَضَرُوا ، وَأَبْطَأَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) عَنْهُمْ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ ، فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ وَ حَصَبُوا حَصَبُوا البَابَ رموه بالحصباء وهي الحصى الصغيرة تنبيها له ليخرج البَابَ حَصَبُوا البَابَ رموه بالحصباء وهي الحصى الصغيرة تنبيها له ليخرج ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ مُغْضَبًا ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : مَا زَالَ بِكُمْ صَنِيعُكُمْ حَتَّى ظَنَنْتُ ظَنَنْتُ خفت أَنَّهُ سَيُكْتَبُ عَلَيْكُمْ ، فَعَلَيْكُمْ بِالصَّلاَةِ فِي بُيُوتِكُمْ ، فَإِنَّ خَيْرَ صَلاَةِ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الصَّلاَةَ المَكْتُوبَةَالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2731)