بَابُ البُرُودِ وَالحِبَرَةِ وَالشَّمْلَةِ

وَقَالَ خَبَّابٌ : شَكَوْنَا إِلَى النَّبِيِّ (ﷺ) وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2616)

كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) وَعَلَيْهِ بُرْدٌ بُرْدٌ 'البْرُدُ والبُرْدة : الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ يلتحف بهما' نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ ال حَاشِيَةِ ، فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَبَذَهُ فَجَبَذَهُ 'الجبذ : الشد والجذب بقوة' بِرِدَائِهِ جَبْذَةً جَبْذَةً 'الجبذ : الشد والجذب بقوة' شَدِيدَةً ، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ عَاتِقِ 'العاتق : ما بين المنكب والعنق' رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) قَدْ أَثَّرَتْ بِهَا حَاشِيَةُ البُرْدِ مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِهِ جَبْذَتِهِ 'الجبذ : الشد والجذب بقوة' ، ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) ثُمَّ ضَحِكَ ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2617)

جَاءَتِ امْرَأَةٌ بِبُرْدَةٍ بِبُرْدَةٍ 'البْرُدُ والبُرْدة : الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ يلتحف بهما' ، قَالَ سَهْلٌ : هَلْ تَدْرِي مَا البُرْدَةُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، هِيَ الشَّمْلَةُ الشَّمْلَةُ 'الشملة : كساء يُتَغَطَّى به ويُتَلفَّف فيه' مَنْسُوجٌ فِي حَاشِيَتِهَا حَاشِيَتِهَا 'حاشيتها : طرفها أو هدبها ، أي أنها جديدة لم تقطع من ثوب ، أو لم يتقطع هدبها لأنها لم تستعمل' ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي نَسَجْتُ هَذِهِ بِيَدِي أَكْسُوكَهَا ، فَأَخَذَهَا رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) مُحْتَاجًا إِلَيْهَا ، فَخَرَجَ إِلَيْنَا وَإِنَّهَا لَإِزَارُهُ لَإِزَارُهُ 'الإزار : ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن' ، فَجَسَّهَا فَجَسَّهَا فمسها بيده وفي رواية (فحسنها) وصفها بالحسن رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اكْسُنِيهَا ، قَالَ : نَعَمْ فَجَلَسَ مَا شَاءَ اللَّهُ فِي المَجْلِسِ ، ثُمَّ رَجَعَ فَطَوَاهَا ، ثُمَّ أَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ القَوْمُ : مَا أَحْسَنْتَ ، سَأَلْتَهَا إِيَّاهُ ، وَقَدْ عَرَفْتَ أَنَّهُ لاَ يَرُدُّ سَائِلًا ، فَقَالَ الرَّجُلُ : وَاللَّهِ مَا سَأَلْتُهَا إِلَّا لِتَكُونَ كَفَنِي يَوْمَ أَمُوتُ قَالَ سَهْلٌ : فَكَانَتْ كَفَنَهُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2617)

سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) يَقُولُ : "‎يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي زُمْرَةٌ زُمْرَةٌ جماعة وفئة
'الزمرة : الجماعة من الناس' هِيَ سَبْعُونَ أَلْفًا ، تُضِيءُ وُجُوهُهُمْ إِضَاءَةَ القَمَرِ" ، فَقَامَ عُكَاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ الأَسَدِيُّ ، يَرْفَعُ نَمِرَةً نَمِرَةً كساء فيه خطوط بيض وسود وحمر كأنها من جلد النمر
'النمار : جلود النُّمور، وهي السِّباع المعروفة، واحِدُها : نَمِر والنمار أيضا : كلُّ شَمْلَةٍ مُخَطَّطة من مَآزِر وسراويل الأعراب فهي نَمِرة، وجمعُها : نِمار' عَلَيْهِ ، قَالَ : ادْعُ اللَّهَ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ ، فَقَالَ : "‎اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ" ، ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "‎سَبَقَكَ عُكَاشَةُ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2617)

حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَيُّ الثِّيَابِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى النَّبِيِّ (ﷺ) أَنْ يَلْبَسَهَا ؟ قَالَ : الحِبَرَةُ الحِبَرَةُ هو برد يماني أخضر وكانت أحب إليه صلى الله عليه وسلم لأنها لباس أهل الجنة
'الحبرة : ثوب من قطن أو كتان مخطط كان يصنع باليمن' المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2618)

حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ أَحَبُّ الثِّيَابِ إِلَى النَّبِيِّ (ﷺ) أَنْ يَلْبَسَهَا الحِبَرَةَ الحِبَرَةَ 'الحبرة : ثوب من قطن أو كتان مخطط كان يصنع باليمن' المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2618)

أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، أَنَّ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ (ﷺ) أَخْبَرَتْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) حِينَ تُوُفِّيَ سُجِّيَ سُجِّيَ غطي
'سجي : غطي' بِبُرْدٍ بِبُرْدٍ كساء مربع فيه صغر وقد يكون أسود وقد يكون أخضر والعرب تطلق الأسود على الأخضر وبالعكس
'البْرُدُ والبُرْدة : الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ يلتحف بهما' حِبَرَةٍالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2618)