بَابُ تَسْمِيَةِ المَوْلُودِ غَدَاةَ يُولَدُ ، لِمَنْ لَمْ يَعُقَّ يَعُقَّ من العق وهو الشق والقطع وقيل من العقيقة وهي في الأصل الشعر الذي يكون على رأس الصبي حين يولد] وأطلقت على الذبيحة التي تذبح للمولود لأنها تذبح حين يحلق ذلك الشعر أو لأنها تعق عمن ذبحت له أي تشق وتقطع وهي سنة مؤكدة والسنة أن يكون الذبح والحلق وتسمية المولود في اليوم السابع فإن لم يرد أن يعق عنه يسمى وقت ولادته عَنْهُ ، وَتَحْنِيكِهِ

وُلِدَ لِي غُلاَمٌ ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ (ﷺ) فَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ ، فَحَنَّكَهُ فَحَنَّكَهُ من التحنيك وهو أن يمضغ شيء حلو ويوضع في فم الصبي ويدار في حنكه
'التحنيك : مضغ تمر أو نحوه ودلكه في فم المولود' بِتَمْرَةٍ ، وَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ ، وَدَفَعَهُ إِلَيَّ ، وَكَانَ أَكْبَرَ وَلَدِ أَبِي مُوسَىالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2477)

عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : أُتِيَ النَّبِيُّ (ﷺ) بِصَبِيٍّ يُحَنِّكُهُ يُحَنِّكُهُ 'التحنيك : مضغ تمر أو نحوه ودلكه في فم المولود' ، فَبَالَ عَلَيْهِ ، فَأَتْبَعَهُ المَاءَالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2477)

أَنَّهَا حَمَلَتْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ ، قَالَتْ : فَخَرَجْتُ وَأَنَا مُتِمٌّ مُتِمٌّ 'المتم : المرأة التي قربت ولادتها' ، فَأَتَيْتُ المَدِينَةَ فَنَزَلْتُ قُبَاءً ، فَوَلَدْتُ بِقُبَاءٍ ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) فَوَضَعْتُهُ فِي حَجْرِهِ ، ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا ، ثُمَّ تَفَلَ فِي فِيهِ ، فَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ دَخَلَ جَوْفَهُ رِيقُ رِيقُ 'ماء الفم' رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) ، ثُمَّ حَنَّكَهُ حَنَّكَهُ 'التحنيك : مضغ تمر أو نحوه ودلكه في فم المولود' بِالتَّمْرَةِ ، ثُمَّ دَعَا لَهُ فَبَرَّكَ عَلَيْهِ وَكَانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الإِسْلاَمِ ، فَفَرِحُوا بِهِ فَرَحًا شَدِيدًا ، لِأَنَّهُمْ قِيلَ لَهُمْ : إِنَّ اليَهُودَ قَدْ سَحَرَتْكُمْ فَلاَ يُولَدُ لَكُمْالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2477)

كَانَ ابْنٌ لِأَبِي طَلْحَةَ يَشْتَكِي ، فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ ، فَقُبِضَ الصَّبِيُّ ، فَلَمَّا رَجَعَ أَبُو طَلْحَةَ ، قَالَ : مَا فَعَلَ ابْنِي ، قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ : هُوَ أَسْكَنُ أَسْكَنُ 'أسكن : إشارة إلى موته فالميت لا يتحرك' مَا كَانَ ، فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ العَشَاءَ فَتَعَشَّى ، ثُمَّ أَصَابَ أَصَابَ مِنْهَا جامعها
'أصاب الرجل المرأة : جامعها' مِنْهَا أَصَابَ مِنْهَا جامعها
'أصاب الرجل المرأة : جامعها' ، فَلَمَّا فَرَغَ فَرَغَ 'فرغ : انتهى' قَالَتْ : وَارُوا وَارُوا الصَّبِيَّ ادفنه
'وارى : ستر وأخفى وغيب وغطى' الصَّبِيَّ وَارُوا الصَّبِيَّ ادفنه
'وارى : ستر وأخفى وغيب وغطى' ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَبُو طَلْحَةَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : أَعْرَسْتُمُ أَعْرَسْتُمُ من الإعراس وهو وطء الرجل زوجته
'أعْرَس الرجُل : إذا دَخَل بامْرَأتِهِ عند بِنائِها، وأرادَ به ها هنا الوَطْءَ، فسمَّاه إعْراساً لأنّه من توابع الإعْرَاسِ، ولا يقال فيه عَرَّس' اللَّيْلَةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمَا فَوَلَدَتْ غُلاَمًا ، قَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَ : احْفَظْهُ حَتَّى تَأْتِيَ بِهِ النَّبِيَّ (ﷺ) ، فَأَتَى بِهِ النَّبِيَّ (ﷺ) وَأَرْسَلَتْ مَعَهُ بِتَمَرَاتٍ ، فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ (ﷺ) فَقَالَ : أَمَعَهُ شَيْءٌ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، تَمَرَاتٌ ، فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ (ﷺ) فَمَضَغَهَا ، ثُمَّ أَخَذَ مِنْ فِيهِ ، فَجَعَلَهَا فِي فِي الصَّبِيِّ وَحَنَّكَهُ وَحَنَّكَهُ 'التحنيك : مضغ تمر أو نحوه ودلكه في فم المولود' بِهِ ، وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، وَسَاقَ الحَدِيثَالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2478)