يُقَالُ : إِنَاهُ : إِدْرَاكُهُ ، أَنَى يَأْنِي أَنَاةً فَهُوَ آنٍ ، لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا : إِذَا وَصَفْتَ صِفَةَ المُؤَنَّثِ قُلْتَ : قَرِيبَةً وَإِذَا جَعَلْتَهُ ظَرْفًا وَبَدَلًا ، وَلَمْ تُرِدِ الصِّفَةَ ، نَزَعْتَ الهَاءَ مِنَ المُؤَنَّثِ ، وَكَذَلِكَ لَفْظُهَا فِي الوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ ، وَالجَمِيعِ ، لِلذَّكَرِ وَالأُنْثَىالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 2133)
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ :
قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ يَدْخُلُ عَلَيْكَ البَرُّ البَرُّ وَالفَاجِرُ وَالفَاجِرُ ، فَلَوْ أَمَرْتَ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ بِالحِجَابِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الحِجَابِالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 2133)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : حَدَّثَنَا أَبُو مِجْلَزٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
لَمَّا تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ ، دَعَا القَوْمَ فَطَعِمُوا فَطَعِمُوا ثُمَّ جَلَسُوا يَتَحَدَّثُونَ ، وَإِذَا هُوَ كَأَنَّهُ يَتَهَيَّأُ يَتَهَيَّأُ لِلْقِيَامِ ، فَلَمْ يَقُومُوا فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَامَ ، فَلَمَّا قَامَ قَامَ مَنْ قَامَ ، وَقَعَدَ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ نَفَرٍ ، فَجَاءَ النَّبِيُّ (ﷺ) لِيَدْخُلَ فَإِذَا القَوْمُ جُلُوسٌ ، ثُمَّ إِنَّهُمْ قَامُوا ، فَانْطَلَقْتُ فَجِئْتُ فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ (ﷺ) أَنَّهُمْ قَدِ انْطَلَقُوا ، فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ فَذَهَبْتُ أَدْخُلُ ، فَأَلْقَى فَأَلْقَى الحِجَابَ الحِجَابَ فَأَلْقَى الحِجَابَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ }[الأحزاب : 53] الآيَةَالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 2133)
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ :
أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِهَذِهِ الآيَةِ : آيَةِ الحِجَابِ لَمَّا أُهْدِيَتْ أُهْدِيَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) ، كَانَتْ مَعَهُ فِي البَيْتِ صَنَعَ طَعَامًا وَدَعَا القَوْمَ ، فَقَعَدُوا يَتَحَدَّثُونَ ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ (ﷺ) يَخْرُجُ ثُمَّ يَرْجِعُ ، وَهُمْ قُعُودٌ يَتَحَدَّثُونَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ }[الأحزاب : 53] إِلَى قَوْلِهِ { مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ }[الأحزاب : 53] فَضُرِبَ الحِجَابُ وَقَامَ القَوْمُالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 2134)
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
بُنِيَ بُنِيَ عَلَى النَّبِيِّ (ﷺ) بِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ بِخُبْزٍ وَلَحْمٍ ، فَأُرْسِلْتُ عَلَى الطَّعَامِ دَاعِيًا فَيَجِيءُ قَوْمٌ فَيَأْكُلُونَ وَيَخْرُجُونَ ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ فَيَأْكُلُونَ وَيَخْرُجُونَ ، فَدَعَوْتُ حَتَّى مَا أَجِدُ أَحَدًا أَدْعُو ، فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا أَجِدُ أَحَدًا أَدْعُوهُ ، قَالَ : ارْفَعُوا طَعَامَكُمْ وَبَقِيَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ رَهْطٍ يَتَحَدَّثُونَ فِي البَيْتِ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ (ﷺ) فَانْطَلَقَ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ فَقَالَ : السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البَيْتِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، فَقَالَتْ : وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ ، فَتَقَرَّى فَتَقَرَّى حُجَرَ نِسَائِهِ كُلِّهِنَّ ، يَقُولُ لَهُنَّ كَمَا يَقُولُ لِعَائِشَةَ ، وَيَقُلْنَ لَهُ كَمَا قَالَتْ عَائِشَةُ ، ثُمَّ رَجَعَ النَّبِيُّ (ﷺ) فَإِذَا ثَلاَثَةٌ مِنْ رَهْطٍ رَهْطٍ فِي البَيْتِ يَتَحَدَّثُونَ ، وَكَانَ النَّبِيُّ (ﷺ) شَدِيدَ الحَيَاءِ ، فَخَرَجَ مُنْطَلِقًا نَحْوَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ فَمَا أَدْرِي آخْبَرْتُهُ أَوْ أُخْبِرَ أَنَّ القَوْمَ خَرَجُوا فَرَجَعَ ، حَتَّى إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي أُسْكُفَّةِ أُسْكُفَّةِ البَابِ دَاخِلَةً ، وَأُخْرَى خَارِجَةً أَرْخَى أَرْخَى السِّتْرَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ ، وَأُنْزِلَتْ آيَةُ الحِجَابِالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 2134)
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
أَوْلَمَ أَوْلَمَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) حِينَ بَنَى بَنَى بِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ، فَأَشْبَعَ النَّاسَ خُبْزًا وَلَحْمًا ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى حُجَرِ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ صَبِيحَةَ بِنَائِهِ بِنَائِهِ ، فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِنَّ وَيُسَلِّمْنَ عَلَيْهِ ، وَيَدْعُو لَهُنَّ وَيَدْعُونَ لَهُ ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ رَأَى رَجُلَيْنِ جَرَى جَرَى بِهِمَا الحَدِيثُ بِهِمَا جَرَى بِهِمَا الحَدِيثُ الحَدِيثُ جَرَى بِهِمَا الحَدِيثُ ، فَلَمَّا رَآهُمَا رَجَعَ عَنْ بَيْتِهِ ، فَلَمَّا رَأَى الرَّجُلاَنِ نَبِيَّ اللَّهِ (ﷺ) رَجَعَ عَنْ بَيْتِهِ وَثَبَا وَثَبَا مُسْرِعَيْنِ ، فَمَا أَدْرِي أَنَا أَخْبَرْتُهُ بِخُرُوجِهِمَا أَمْ أُخْبِرَ ، فَرَجَعَ حَتَّى دَخَلَ البَيْتَ وَأَرْخَى وَأَرْخَى السِّتْرَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ ، وَأُنْزِلَتْ آيَةُ الحِجَابِ ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى ، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ ، سَمِعَ أَنَسًا ، عَنِ النَّبِيِّ (ﷺ)المصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 2134)
حَدَّثَنِي زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ :
خَرَجَتْ سَوْدَةُ بَعْدَمَا ضُرِبَ ضُرِبَ الحِجَابُ لِحَاجَتِهَا ، وَكَانَتِ امْرَأَةً جَسِيمَةً لاَ تَخْفَى عَلَى مَنْ يَعْرِفُهَا ، فَرَآهَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ فَقَالَ : يَا سَوْدَةُ ، أَمَا وَاللَّهِ مَا تَخْفَيْنَ عَلَيْنَا ، فَانْظُرِي كَيْفَ تَخْرُجِينَ ، قَالَتْ : فَانْكَفَأَتْ فَانْكَفَأَتْ رَاجِعَةً ، وَرَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) فِي بَيْتِي ، وَإِنَّهُ لَيَتَعَشَّى وَفِي يَدِهِ عَرْقٌ عَرْقٌ ، فَدَخَلَتْ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي خَرَجْتُ لِبَعْضِ حَاجَتِي ، فَقَالَ لِي عُمَرُ كَذَا وَكَذَا ، قَالَتْ : فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ ثُمَّ رُفِعَ عَنْهُ ، وَإِنَّ العَرْقَ العَرْقَ فِي يَدِهِ مَا وَضَعَهُ ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَدْ أُذِنَ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَاجَتِكُنَّالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 2135)