بَابُ النَّجَّارِ

أَتَى رِجَالٌ إِلَى سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ يَسْأَلُونَهُ عَنِ المِنْبَرِ ، فَقَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) إِلَى فُلاَنَةَ ، امْرَأَةٍ قَدْ سَمَّاهَا سَهْلٌ : أَنْ مُرِي غُلاَمَكِ النَّجَّارَ ، يَعْمَلُ لِي أَعْوَادًا ، أَجْلِسُ عَلَيْهِنَّ إِذَا كَلَّمْتُ النَّاسَ ، فَأَمَرَتْهُ يَعْمَلُهَا مِنْ طَرْفَاءِ طَرْفَاءِ 'الطرفاء : من شجر البادية وهو الأثل' الغَابَةِ ، ثُمَّ جَاءَ بِهَا ، فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) بِهَا ، فَأَمَرَ بِهَا فَوُضِعَتْ ، فَجَلَسَ عَلَيْهِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 918)

أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ أَجْعَلُ لَكَ شَيْئًا تَقْعُدُ عَلَيْهِ ، فَإِنَّ لِي غُلاَمًا نَجَّارًا ، قَالَ : "‎إِنْ شِئْتِ" ، قَالَ : فَعَمِلَتْ لَهُ المِنْبَرَ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ قَعَدَ النَّبِيُّ (ﷺ) عَلَى المِنْبَرِ الَّذِي صُنِعَ ، فَصَاحَتِ النَّخْلَةُ الَّتِي كَانَ يَخْطُبُ عِنْدَهَا ، حَتَّى كَادَتْ تَنْشَقُّ ، فَنَزَلَ النَّبِيُّ (ﷺ) حَتَّى أَخَذَهَا ، فَضَمَّهَا إِلَيْهِ ، فَجَعَلَتْ تَئِنُّ تَئِنُّ 'الأنين : البكاء بصوت فيه توجع وحرقة' أَنِينَ أَنِينَ 'الأنين : البكاء بصوت فيه حنين وحرقة' الصَّبِيِّ الَّذِي يُسَكَّتُ ، حَتَّى اسْتَقَرَّتْ اسْتَقَرَّتْ 'الاستقرار : الثبات' ، قَالَ : بَكَتْ عَلَى مَا مَا كَانَتْ تَسْمَعُ على فراق ما كانت تسمع كَانَتْ مَا كَانَتْ تَسْمَعُ على فراق ما كانت تسمع تَسْمَعُ مَا كَانَتْ تَسْمَعُ على فراق ما كانت تسمع مِنَ الذِّكْرِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 918)